هذا هو الفارق بين الهواة والمحترفين
رددتْ تلك الجملة على مسامعي ونحنُ نُطالع النص سوياً وللمرة السابعة في مُحاولةٍ يائِسة لإصلاح التركيبة الدِرامية وإيجاد النهاية المناسبة .
رفعتُ رأسي نحوها في بطء فوجدتُها تبتسم في نعومةٍ -لا تفتقر إليها- ولكن ما شدني هو نظرة التعاطف العجيبة في عينيها . عدلت من وضع منظاري الطبي ورحت أتأمل عينيها كما أحببتُ دوماً ولكنها كعادتها أشاحت بوجهها عني ونظرت باتجاه النافذة الوحيدة في الغرفة ثم استدارت نحوي فجأة وقالت " أنت تعلمُ كم أكره أن تنظر في عينيّ " .
تابعتُ النظر إليها في صمتٍ -لم يقطعهُ سوى صوت الريح تضربُ النافذة وكأنها تستجدينا أن نسمح لها بالدخول- ثم قلتُ لها في حِدة " وأنت تعلمين كم أكره نظرات الشفقة وكلمات الرثاء " . عقدت حاجبيها ونظرت نحوي في استغراب فأردفت وأنا أعيد ترتيب الأوراق : " أتدرين ما المشكلة؟ أني في كل مرة أفقد السيطرة على الأشخاص ؛ فبدلاً أن أتحكم أنا في الأحداث، أجدني أسير إلى حيث لا أدري ولا أريد " .
ضحكت في هدوءٍ –على غير عادتها- ثم نهضت لتلملم معي بعض الأوراق . رفعتُ رأسي إليها ثانية فرأيتها تبتسم في رقةٍ -لم أرَها من قبل- ثم قالت " الفارق بين الهواة والمحترفين لا يكمن في السيطرة، لكن في الإرادة"
تمت
رددتْ تلك الجملة على مسامعي ونحنُ نُطالع النص سوياً وللمرة السابعة في مُحاولةٍ يائِسة لإصلاح التركيبة الدِرامية وإيجاد النهاية المناسبة .
رفعتُ رأسي نحوها في بطء فوجدتُها تبتسم في نعومةٍ -لا تفتقر إليها- ولكن ما شدني هو نظرة التعاطف العجيبة في عينيها . عدلت من وضع منظاري الطبي ورحت أتأمل عينيها كما أحببتُ دوماً ولكنها كعادتها أشاحت بوجهها عني ونظرت باتجاه النافذة الوحيدة في الغرفة ثم استدارت نحوي فجأة وقالت " أنت تعلمُ كم أكره أن تنظر في عينيّ " .
تابعتُ النظر إليها في صمتٍ -لم يقطعهُ سوى صوت الريح تضربُ النافذة وكأنها تستجدينا أن نسمح لها بالدخول- ثم قلتُ لها في حِدة " وأنت تعلمين كم أكره نظرات الشفقة وكلمات الرثاء " . عقدت حاجبيها ونظرت نحوي في استغراب فأردفت وأنا أعيد ترتيب الأوراق : " أتدرين ما المشكلة؟ أني في كل مرة أفقد السيطرة على الأشخاص ؛ فبدلاً أن أتحكم أنا في الأحداث، أجدني أسير إلى حيث لا أدري ولا أريد " .
ضحكت في هدوءٍ –على غير عادتها- ثم نهضت لتلملم معي بعض الأوراق . رفعتُ رأسي إليها ثانية فرأيتها تبتسم في رقةٍ -لم أرَها من قبل- ثم قالت " الفارق بين الهواة والمحترفين لا يكمن في السيطرة، لكن في الإرادة"
تمت
No comments:
Post a Comment