لم يكن موعدنا الأول ولا خلوتنا الأولى،كان مجرد واحد من لقاءاتنا المعتادة ، كانت مجردة واحدة من لمحات الغباء المتكررة في أي يوم عادي من أيام يوليو الخانقة.
الإرهاق يلون كل شيء، بشرتها، شعرها، ملابسها، مقعدها، يمتزج برائحة عرقها، يتبخر مع أنفاسها الحارة، يسيطر على كل مظاهر الحياة فيها، رأسها يسقط على المنضدة في إعياء واضح
حسنا، إنها فرصتي الآن، الأمر لم يكن بمثل هذه السهولة من قبل، نحن وحدنا تماما، هي في قمة التعب، وأنا وصلت لدرجة الغليان، سأستغل فرصتي وليحدث ما يحدث
مددت يدي نحوها في بطء، لابد ألا أوقظها قبل أن أصل هناك، بحذر أضع يدي أمام يدها، أتحسس أطراف أناملها في ارتباك
لم أكن أتوقع رد فعلها هذا، توقعت أن تبتسم في خجل، أن تغضب إن ساءها ما فعلت، أن تنهرني عن فعل ذلك. لكنها بدلا من أن تفعل أيا من هذا، تطلعت نحوي في صمت وامتلأت عيناها بالدموع