سارق
أيُّها الحاقدون هَلُمُّوا...
تعالوا إليّ تِباعاً...
تعالوا كمثل الجراد الحقير
كمثل الكلاب التي تستطير...
إذا ما تمايل ضوءُ القمر
*************
أيُها السارقون..
فلتُنسَجُ حولي أُسطورة...
وليأتي كل حقير...
ليقول بأني لص...
أني سارق...
أني أختلسُ كلامي....
لا أكتُبُ ما أشعُر....
لا أملك حِساً في قلبي..
لا أسهرُ ليلي...
لا أصحو فزِعاً من نومي....
كي أُحسن ترتيب كلامي...
لا أُبدعُ أيّة أفكار
*************
أيها المارقون...
قولوا ما شِئتُم عني...
لن تمحوا اسمي الشُبهات..
يكفيني أنّ اسمي أحمد..
مذكورٌ في كُتُب الله
وأبي مثلُ رسول الله...
سماهُ الجدُّ مُحَمّد...
إذ كان الجدُّ سعيد....
فتيمّنَ في الأُسرةِ قُدوة....
كي نصبرَ مثل رسول الله...
*************
أيُّها الحاقدون...
أيُّها السارقون...
أيُّها المارقون....
قد حان الوقت.....
فلنُحضر بعض الأقلام....
ولنتبارز...
يضرب كلٌّ منّا ضربة...
ونرى...
من منّا الشاعرُ حقاً...
من يحتمل الضربة...
من يسقُط...
من يقفُ على أرضٍ صلبة....
*************
أَ وَ تدري يا مدعو خالد...
أو بالأحرى يا حاقد...
عندما آتي أنا...
عندما أكتُب أنا...
عندما أستلهم الشعر من جميلات النساء....
أمثالُك يختبئون....
يا هذا-إن مرَّ الوقتُ ستُنسى-
وأنا إن مرّ الوقتُ أكون ...!
فاذهب يا خالد...
وارمِ بنفسك في بئر الماء
عَلّكَ تطفئُ نار الحقد
أو قد يتغير طعم الماء
ليصير شبيهاً لك...
إذ ما تحملُ في قلبك حقداً
أكثر من سعة البئر...
*************
وأخيراً....
يا آلَ الشعر تعالوا...
فليُخبرَني كُلُّ الشُعراء...
هل أُحسنُ شِعراً يا قوم؟
هل أكتب ما أشعر حقاً؟
أم أنّي لستُ سوى سارق...
من قبلُ كتبتُ قصيدة شعر.....
أخبرتُ بأني قد أذهب
أني نجمٌ يأفُل....
أني أعتزلُ كتاباتي....
لكن كلّا....
لن أتركَ قلمي...
لن يُصبح حُلمي مثلُ هباء
سأظلُّ أنا...
وسأحلُم...
وسأكتُبُ للناس الشعر
وسأصعدُ فوق كلامِ الناس...
وبكل بساطة يا هذا....
قالوا أكثر....أصعدُ أكثر....!
سأظلُّ أنا....
وسأبقى في دُنيا الشعر....
لن أنشرَ ديواناً واحد...
بل عشرة....!!!
وسأكتب كل قصيداتي
وستُنشر بحروفٍ من نور
ويُقالُ غداً..
صار الولدُ مثالاً للشُعراء...
طار الولدُ بعيداً...
هزم الولدُ نزار
Ahmed Mohamed El-Saeed
20-3-2009
No comments:
Post a Comment