هكذا لم أشأ
عندما أذن الربُّ ..
أن ألتقي والحياة بمنزلقٍ
حِـْرتُ بين النزول المُهَيّأ
أو أتصاعد ضد القوانين
فانزلقت قدماي
وطـئْتُ الذي لم أطأْ
ألجم الخوف رجليَّ وسط الطريق
أمامي رأيت قطار الحياة يزمجر
مكتسحا ما يقابله من ذباب
ويزعق في وجه مَن لم يمد أظافره
في وجوه الضعاف فيرهبه الجبناء
وحيدا يحاصرني الموج
لا أستطيع الوصول
وليس الرجوع بإمكان ..
من لا يجيد ممارسةً للسقوط إذا ما بدأْ
يا إلهي
بعدلك
أنت الذي سُقْــــَتني للتجارب
فلتنتشلْـني بعيدا عن السخف الآدميِّ
وإلا سيصلبني المعتدون
وتنتشر الشائعات بشأني
ويسترق المخبرون النبأْ
لم أكن أجهل الطرق الجانبية
والأوجه الورقية
أخبركم بعد صلبي بغير جريمةْ
إنني لم أكفِّر خطايا الزناة
ولا الغارقين لأرؤسهم في الخطأْ
وأؤكِّـد أن الحياة غنيمةْ
كل مَن يستطيع الوصول لغايته فليصلْ
وليغض عن الآخرين المروءة
هم خائبون
هو الفارس الفذّ
والعبقريّ الطموح
هو الخبر الـ .. ليس يحتاج للمبتدأْ
كنت أعرف هذا قبيل ارتفاع الصليب
ولكنني
هكــذا
لم أشـأْ !!
قصيدة أقل ما يقال عنها إنها رائعة
ReplyDeleteكتبتها خالي الدكتور محمد خيري الإمام
بصراحة انا اعتبرها من أجمل ما قرأت في حياتي
بتلخص الصراع الداخلي اللي بيدور جوايا كل يوم
والصراع بيني وبين الناس والمجتمع
بتلخص الحياة