Wednesday, April 8, 2009

غداً يا ملاكي


غداً يا ملاكي



في الشارعِ عاشق...
يتصببُ عرقُ العاشقِ فوق جبينه...
يتحركُ مفصلُ يده اليُسرى
في ذاتِ الحين...
تتحركُ عيناه يساراً
ليلاحظ أنَّ العقربَ لم يتحرك...
هل سكن الوقت ؟
أم فقد هو الإحساس؟
يتنهد...
ها هيَ تأتي...
ترفعُ وجهاً مكسُواً بالحُمرة...
تتحاشى عيناها النظرة...
ترتعِشُ اليدّ...
وتمُدُّ الإِصبعَ في سُرعة....
ليُلاقي إصبعَ عاشِقِها ...!
************
يُخبرُها العاشقُ في فرحه...
غداً يا مَلاكي....
سأركبُ ظهر الجواد الأصيل..
وأمضي لأعلى....
لأمرُقَ بين السَّحاب...
وأخطفَ إحدي النجوم...
لأصنع عِقداً....
يلتفُّ برفقٍ...يلمعُ في شدّه...!
**********
غداً يا ملاكي...
سنملكُ كُلَّ الفضاء...
ونسكُنُ أرضَ الملاك البعيد...
وحين يحينُ الظلام...
تُضيءُ النجوم الطريق....
تُضاءُ النُجومُ من المُقلَتين....
غداً يا ملاكي سنمضي سوياً
فقط إن توارت عيون الصِعاب
**********
تتنهدُ في رقه...
فيُحيطُ العاشقُ معصمها بيديه
ترتجف بقوة...
فيسيرانِ بعيداً....
لطريقٍ أحسبها رحبه...
لكن
مهما اتّسعَ المَمشى...
وتجاوزَ كُلُّ طريقٍ حدَّ الرُؤيا..
هل تتسعُ الدُنيا للعشاق؟

1 comment: