Tuesday, December 22, 2009

صبارة


في المنتصف تماماً تقبع، تبدو كنقطة خضراء باهتة غير واضحة المعالم وضعها أحط الأطفال العابثين في وسط صفحة من اللون الأصفر شديد القسوة .

يقولون أن اسمها مُشتَقٌ من الفضيلة الكبرى؛ الصبر. هي تجسيد حيّ لمعنى الصبر و القدرة على التحمل .

رغم حاجتها الشديدة للرفقاء، رغم شعورها العنيف بالوحدة، رغم رغبتها في اجتذاب الآخرين، لكنها تؤذي كل من اقترب منها .

لا حيلة لها في خلق الأشواك، لم تطلبها، لا تذكر أنها احتاجتها يوماً، كل ما نتج لها من الأشواك هو إبعاد الآخرين عنها .

نعم هي تصبر على ندرة الماء و تقلبات الطقس، تتكيف مع كل ما حولها، إلا العزلة لم تتكيف معها أبداً .

Thursday, December 17, 2009

اعذريني

اعذريني
إن أنا و الليل ضعنا بعد ميقات الشروق
إن تناسيت التحية
إن تصنعت اختناقي
وارتميت على سريري في كسل

واعذريني
إن أنا آثرت صمتي
والتجأت إلى هروبي
إن توارت منك عيني أو تملكني الخجل

اعذريني
إن أنا أغمضت طرفي إذ رأيتك تمرحين
وتلعبين
وتضحكين على ذهولي
وتسقطين على ذراعي في جذل

واعذريني
إن أنا أغفلت ذكرك في كتابي
واتجهت إلى الحديث عن الحقيقة و السعادة و المروءة و الأمل

واعذريني
إذ يدمرني اشتياقي
واحتياجي
واشتهائي
إن بدا قلبي ضعيفا
فاعذريني
واعذريه
واعذري جهلي بألوان الغزل

Wednesday, December 9, 2009

بكرهك

مش معضله

ولا حاجه محتاجه لكلام و لأسئله

كل السؤال و المسأله

أعصابي مش متحمله

و عشان كده قررت أحل المشكله

قررت أفك بإيدي طرف السلسله

وأكتب نهاية المسرحية المذهله

آخر كلام يا ممثله

أنا بكرهك

Tuesday, December 8, 2009

وحوش

أصعب حاجه

لما بتدي و تدي و تدي

و وقت ما تيجي تفكر تاخد

مابيدّوش

وقت ما تيجي تنادي عليهم

مايردّوش




بس الأغرب

وقت ما واحد فيهم يتعب

أول واحد تجري عليهم

تفتح حضنك

تاخد ايدهم

و تعدّيهم بره المحنه

و تخليهم غير الفرحة مايحسوش




لأ و الأغرب

وقت ما تبقى الدنيا سعيدة

لما يحبوا يمدوا ايديهم

يتجاهلوك

بس بيدوا لعالم تانية مايستاهلوش




بس الأصعب

وقت ما تتعب

وقت ما تحزن

يوم ما تفكر تطلب حاجه

قبل ماتطلب، مابيرضوش




تبدأ تصحى

تبدأ تعرف شكل العالم

نوع الناس اللي أنت معاهم

لأ مش ناس

شكلك عايش وسط وحوش

Sunday, November 29, 2009

ليست هذه المرة



لا، ليست هذه المرة، لن يتكرر هذا الأمر بعد الآن. لن يتركني في أشد ثورتي و عنفوان غضبي، لن يتركني في و النار تضطرم في صدري و بكل هدوء يرحل. ثم يعود بعدها ليتودد لي و كأن شيئاً لم يحدث.

لن أسامحه هذه المرة، صحيح أني أقولها دوماً و لكن هذه المرة تختلف فقد وصل بي الغضب مداه. نعم ربما تكون معظم خلافاتنا بسبب تعدد متطلباتي و تفاهة أفكاري، ولكنه أيضاً يتعمد معارضتي لا لشيء إلا ليثير غضبي. صحيح أنه يأتيني معتذراً بعدها، ولكني لن أسامحه .

لن أستمع له حين يأتيني مُعتذراً ليقول لي في حنان " صافي يا لبن". لن أتأثر بصوته الملائكيّ حين يناديني بحبيبتي، ولن أهتم بنبراته الدافئة حين يهتف باسمي. لا ليست هذه المرة.

لن أنظر إليه حين يرنو نحوي في استعطاف، لن ألتفت لصفحة وجهه المشرقة ولا إلى ملامحه البريئة، لن تأسرني نظراته الحانية، لن أبتسم أمامه حين يتأملني في صمت ولن أخجل حين يبتسم لي في رقة. لا لن أفعل ذلك الآن.

لن أقبل منه حزمة الزنبق الخلابة –التي يعلم كم أعشقها-، لن أستسلم لتلك القشعريرة التي تداهمني كلما داعبت أنفي رائحة الزنبق المشبعة بعطره، ليس بعد الآن.

لن أقفز نحوه في جذلٍ كالأطفال في ليلة العيد، لن أهرع إليه في هلع، ولن أحتضنه في لهفة ولن أقبله في لوعة. لن ألامس أصابعه ولن يحمرُّ وجهي حين يمسك يدي.لن يحدث هذا، لن يحدث.

حسناً، ها هو قد أتى، سأستجمع قوتي، سأثبت هذه المرة، ها قد بدأ يناديني بحبيبتي، سأصم أذنيّ ولن أستمع. لا .. أرجوك ليست تلك الرائحة، ليس الزنبق، أرجوووووووك.

سأثبت، سأتماسك، سأ...... حسناً، ربما أفعل هذا في المرة القادمة.



Monday, November 23, 2009

معرفهاش --- إليها، تلك التي تسكن أحلامي و تأبي النزول إلى عالم الواقع








معرفهاش و معرفش إذا كنت هقدر أعرفها ولا لأ، لكن عارف إنها موجودة و مستنيه اليوم اللي تعرفني فيه

معرفش لون بشرتها ايه، لكن عارف إنها هتكون شفافة و هقدر أشوف كل اللي جواها و تسوف كل اللي جوايا. و عارف إني لما أضمها هلتحم بيها و محدش هيقدر يميز جلدي من جلدها

معرفش تفاصيل إيديها ايه، لكن عارف إنها لما هتلمسني هترجع ليا الروح و عارف إنها كل ما تلمس حاجة هتتحول جنة

معرفش شكل ملامحها ايه، لكن عارف إنها هتكون قمري اللي ينور كل حياتي. و عارف إنها هتكون بريئة و رقيقة أكتر من أي ملاك

معرفش لون عينيها ايه، لكن عارف إنها واسعة و صافية و هادية و عارف إن عينيها بتلمع. عارف إني هشوف العالم من جواها و أشوف جواها ف نني عينيها

معرفش وصف شعرها ايه، لكن عارف إن ريحته هتخليني أسير و عارف إني كل ما أقرب منها و منه هقول آهااااات

معرفش نغمة صوتها ايه، لكن حاسس بنبراته و عارف إني هدوب فيه. و عارف إن كلامها معايا هيريح بالي و يطيب قلبي المجروح

معرفش ايه اللي بتحبه و ايه اللي بتكرهه، لكن عارف إني هحب اللي تحبه و أكرهه أي حاجة مبتحبهاش

معرفش حاجة عنها و أعرف كل حاجة عنها


Friday, November 20, 2009

أغنيّه




Dedicated To My Very Dear Friend
Hebatullah Ibrahem


هقول تاني
هعيد و هزيد في أغنية
عن التوهة ..
عن الوحدة ..
عن الإنسان ..
عن الصُحبة اللي كنت أتمنى تجمعنا
عن الغُربة اللي واخدانا
عن الدُنيا ..
عن النسيان ...!
عن الحب اللي حواليا
عن الجنّة اللي مش مسموحلي أدخُلها
عن البنت الحليوة اللي مصاحباني
عن الحزن اللي ف عنيها
عن الشوق اللي ف الننّي
عن القلب اللي بيرَفرَف
و يطلع برّه أحزانها
يفارِق جسمها الهالك
و يكسر طبعها الشرقي
فتفرِد شعرها الناعم
و تسرح جوا أحلامها
فيخرُج قلبها للنور
فتتنهِد ..
و تحكيلي ..
و أغنّيلها
و أغنّي للحياه فيها
و أغني للي جاي بُكره
و للناس اللي بحتاجهم
و أحاول أنتمى ليهم
لكن سايبينّي أتغرّب
هغنّيلهم
و أغنّيلي
و أغني لكل محبوبة
و أغني لعمرنا الفايت
و للطير اللي ساكن جوا أحلامي
و لجناحي اللي متكسَّر
هغنّي، يمكن الدنيا تغنّيلي


Tuesday, November 10, 2009

هنتقابل



و كالعادة ..
بنبعد تاني و نسافر
و نتشرّد
و نتغرّب
و بنعافر
**********
وبعد الغربة نتقابل
و بنقرّب
و نحضن روحنا بإدينيا
و نقتل شوقنا جُوّانا
و نكسر دايرة الخوف اللي حوالينا
بدقّة قلب فرحانه
و ضحكة صافية ف عنينا
**********
و بعد دا كله بنسافر
و نتشرّد .. ونتغرّب .. و بنعافر
تاخدنا التوهة من تاني ..
و نتباعد
و قبل البُعد نتواعد ....
هنرجع ف المعاد تاني
و مهما الدنيا حوالينا هتتغيّر
ومهما البُعد يتكرّر
هنتحّرّر...
ونتقابل
فتيجي الفرحة لعنينا
و نقتل خوفنا جُوّّانا
و نتجاهله
و هنقابل زمانّا اللي إحنا نستاهله
و نمسك توبه بايدينا
و نندهلُه
ياخُدنا في قلب أحضانه
يطمّنا ..
يريّحنا ..
يحوّلنا طيور حايمه
فنتحرّر
و نعلا لفوق
و نطلع برا أي حدود
نشوف الدنيا من تاني
ونرسم بُكره بايدينا
نقابل عمرنا التايه
و يرجع حلمنا الموعود
Ahmed Mohamed El-Saeed
9-11-2009

Friday, November 6, 2009

حاجه

شيء غريب، لما تحس إنك عطشان جداً و متلهف على إنك تشرب و بتفضل تدور على الميه كتييير قوي، لكن أول ما تلاقيها مابتشربش .!!

لما تحس إنك محتاج لحاجة جداً و مشتاق ليها بجنون، أول ما تجيلك بتحس إنك مش فرحان .

بتبدي تسأل نفسك، هل أنت كنت فعلاً محتاجها ؟ هل أنت كنت فعلاً بدور عليها؟ ولا أنت كنت بتضحك على نفسك. هل كان فعلاً نفسك فيها، ولا كنت بتتوهم ؟

هل لو كنت فعلاً محتاجها و متلهف ليها و مشتاقلها بجنون زي ما كنت حاسس، يبقى راح فين كل ده لما بقى في إمكانك إنك تطولها ؟

هل أنت كده تبقى إنسان طماع و أناني و دنيء و واطي و خسيس، ولا المشكله مش فيك أنت لأنها طبيعة كل الناس؟

************

ليه الإنسان دايماً بيدور على الحاجة البعيدة و بيطلب الحاجة الصعبة، لكن أول ما تبقى بين إيديه بيكشتف إن فرحته بيها أقل بكتير قوي من اللي هو متوقعه .

ساعتها بتبتدي تسأل نفسك، هل أنا كنت ببالغ في تقديري لمشاعري و أحاسيسي و أفكاري، ولا أنا ماكنتش فاهم نفسي كويس و ماكنتش عارف أنا عايز ايه؟

بس المشكله مش في ايه اللي حصل و محاولة تفسيره، المشكلة في اللي لسه هيحصل ....

بتلاقي نفسك محتار جداً، هل تكمل الطريق برغم كل المشاكل اللي أنت شايفها و كل الصراعات اللي جواك و كل القلق و التردد و التخبط اللي أنت حاسس بيهم

تكمل برغم إحساسك إنك بتعمل حاجة غلط و إن أنت مش راضي عنها و تتحمل اللي ممكن يحصل بعد كده ؟

ولا تتراجع و تنسحب و تقول ستوب و تتخلي عنها بكل بساطة، و في الحالة دي هتضطر تعيش مع كل الإحساس بالذنب و شعورك بفقدان مصداقيتك قدام نفسك، ده غير اهتزاز صورتك قدام الناس .

***********

المشكله، إن أنت واقع في موقف اختيار أنت اللي حطيت نفسك فيه و اختبار صعب أنت اللي اللي كتبت شروطه بإيدك، يا إما تختار بين راحتك النفسية على حساب كل حاجة تانية أو إنك تختار تلعب دور البطل و تضحي عشان خاطر غيرك .

مشكله فعلاً، لأنك في الحالتين مش مرتاح و في الحالتين أنت اللي ارتكبت الغلط ولازم تتحمل نتيجته، و أنت اللي ارتكبت الذنب ولازم تشيل تبعاته لحد الآخر .

Wednesday, November 4, 2009

عيد الحب المصري


كل سنة و حضراتكم طيبين بمناسبة عيد الحب المصري اللي هو موافق يوم 4/11 من كل سنة. بمناسبة عيد الحب المصري أن دماغي بتلف بقالها ساعتين في محاولة مستميته لمعرفة من العبقري صاحب براءة اخترع عيد الحب المصري، وايه الفكرة الجهنمية اللي وصلته للاختراع العظيم ده .

هل عيد الحب المصري زيه زي عيد الأم المصري و عيد العلم المصري و عيد العمال المصري؛ محاولة لتمصير الأعياد العالمية و كأننا خلاص تحرنا من سيطرة الغرب علينا و تبعيتنا ليهم في كل حاجة فقررنا ننفصل عنهم في الأعياد بالمرة عشان يكتمل استقلالنا

ولا يمكن عشان المصريين شعب عاطفي زيادة عن اللزوم و دايماً عنده إسهال في مشاعره فاتضح إن يوم واحد للحب مش هيكفي المصريين فعشان كده عملولنا عيد حب لينا لوحدنا عان نطلع فيه كل المشاعر المكبوتة اللي معرناش نطلعها في الفلانتاين؟

ولا يمكن اللي عمل عيد الحب المصري ده شاب مكافح من أبناء البلد العظماء اللي ياعيني فاته شهر فبراير كان عنده إمتحانات فمعرفش يحتفل، فقرر إنه يعمل عيد في نوفمبر على أساس إنه يكون فاضي فيعرف يحب و يتحب براحته؟

أو يمكن تكون فكرة العيد فكرة اقتصادية بحتة، عملتها نقابة مصنعي الدباديب و القلوب و البرفنات و البالونات الحمرا عشان تفتح موسم جديد تصرف فيه البضاعة المركونة عندها وأهو برده يخلوا الشعب يفك عن كيسه و يطلع تحويشة العمر يجيب بيها هدية

أو يمكن يكون عيد الحب المصري هو تكتيك سياسي من الحزب الوطني عشان يشغل الشعب بالأغاني و الأفلام و الرانديفوهات عن الاهتمام بالقرارات العظيمة اللي بيطلعوهالنا في المؤتمر السنوي بتاعهم؟ والله لو كده يبقى تكتيك معلمين بصراحة

معتقدش إنها هتفرق كتير مين صاحب الفكرة و مين أول اتنين مسكوا ايد بعض في اليوم ده ولا حتى أول دبدوب اتهادى كان شكله - ولو إني متأكد إنه مكانش شكل دباديب الأيام دي عشان الصين ماكانتش لسه اتجهت نواحينا-

عشان عيد الحب ده هيعدي عليا زي أي عيد حب عدى عليا طوال 23 سنة قبل كده، هتفرج في سخرية لا تخلو من الحسرة على الطقوس المقدسة للعيد من أول الدباديب و القلوب والبالونات و الرانديفوهات اللي تلاقي كل شاب من دول قاعد مع الشابة من دول و بيعملها إسعافات أولية( بيقيس النبض و بيسمع ضربات القلب و أحياناً بيعملها تنفس صناعي)

أو يمكن أفكر أعيش في الدور و أعمل بنصيحة أحمد الصباغ اللي قالها في تدوينته اللذيذة يوم الفلانتاين اللي فات غطيني و فالانتاين عليا

المهم إني في الحالتين هروح بيتنا آخر اليوم و معايا شيكولاتايه كادبري كبيييييييييييرة و أفضل آكل فيها لحد ما يغمى عليا و أصحى تاني يوم مش فاكر حاجة في أي حاجة


أحب بس في الآخر أول لكل الأصدقاء المرتبطين و المأنتمين والملافلافين - اسم الفاعل من فعل luvluv يعني وقع في الحب- و برده كل الإخوة السناجل والعزاب العوازل كل سنة وأنتم طيبين

صرخة


مازلتُ واقفاً هنا
أحوم
أزمجر
وأرفع للكون رأسي
أصيح
فيهتز كل الوجود
فأمضي
أحاول شق الطريق
أجاهد كل الصعاب
وكل الرفاق
وكل الذين يريدون ردعي
أجاهد نفسي
أجاهد كل الشظايا برأسي
وكل الخطايا
وكل البقايا التي تتساقط من مهجتي

رجوع

سنيني اللي راحت
وغابت و خلصت
هينفع تعود؟
سنيني اللي راحت هترجع؟
و ترجع حياتي القديمة
و يرجع زماني
و يرجع لي حلمي اللي كان
و ترجع لي روحي
و ترجع لي أيام زمان
و قلبي اللي ساكن ضلوعي، هيرجع ؟
و يرجع هوايا
و وقت انتظار المعاد
و شوق العيون اللي كانت مع الوقت نسيت تدوب
صحيح يوم هترجع ؟
صحيح إني هقدر أكمل
صحيح إني هرجع
ولا اللي راح مش بيرجع

دنيا بالألوان




نويت أصحى
أفتح عيني ع الآخر
و أشوف الكون
أمد إيديا للنور اللي حواليا
وأعيش الدنيا زي ما كنت برسمها
لقيت الدنيا مخنوقة
وكل ما فيها متلون بلون أسود
ف قررت إني أنام تاني
وأطنش أي لحظة حزن جوايا
وأعيش تاني
و أخلي الحلم يرسم دنيا بالألوان
لقيت أحلامي بتخونّي
وبتغيب لما بحتاجها
وكل اللي بيحضرني كابوس واحد
وكل شويّة يتكرر
ف قررت إني أعمل حاجة مجنونة
عشان الدنيا تفضل دنيا بالألوان
ما تتغيّرش
ف قررت إن أنا أصحى
وأعمل نفسي مش صاحي
وأغمض عيني ع الآخر
عشان لو دنيتي حزنت
وحاولت تقتل النور اللي جوايا
ما شوفهاش
و أطنش أي لون أسود
عشان مابشوفش

Friday, September 4, 2009

غريب 2


غريب (2)

قالوا إلهاً .... فاعبدوه

فقلت لا

قالوا نبياً ... مَجِّدوه

فقلت لا

قالوا شجاعاً .. أكرِموه

قلتُ لا

قالوا حكيماً .. فاسألوه

فقلت لا

قالوا فمن أنتَ

فقلتُ غريب

قالوا غريباً

فاجلدوه ..

و ارجموه ..

و ارفعوه فوق ناصية الصليب ..

ثم في النار احرقوه


Ahmed Mohamed El-Saeed

Tuesday, August 25, 2009

معطلكيش

بحبك، بس بستعبط
وماهحكيش
وهفضل كاتم الشوق اللي جوايا
ومريحكيش
وييجي اليوم تقابليني
وتاخدي وتدي ويايا
مكلمكيش
ومرة تانية نتقابل
هقولك قلبي مش فاضي
ومن فضلك
متحرجينيش
هتيجي تخنقي عليا
وتتحايلي
وتتمايلي
وتترجيني نتقابل
معبركيش
هتتخضي
وتحتدي
وهتثوري وتتشدي
هقولك بس براحة
متنفعليش
وهديكي كمان فرصة
هتحكيلي
وتشكيلي
وتترجيني أسمعلك
وكالعادة مهسمعكيش
وبعد الفرصة هحلقلك
وأسقعلك وأنفضلك
ومع كل اللي جوايا
هقولك برده م الآخر
معطلكيش
Ahmed Mohamed El-Saeed
22-8-2009

Saturday, August 22, 2009

رائحة الموت

رائحة الموت



كانت بينه وبين الموتِ علاقةٌ خاصةٌ، علاقةٌ من نوعٍ آخر تتخطى حدود الإدراك المُتعارفِ عليه . فقد اعتاد الإحساس بالموتِ وإدراك اقترابه .
فسر البعض ذلك بأن ملاك الموتِ يمُرُّ عليه قبل أن يذهب لقبض الأرواح، ولكنه كان دوماً ينكر هذا . يقول إنه فقط يشم رائحة الموت، فللموت رائحةٌ مُميّزة ولكن يصعب على الناس إدراكها، لا تختلف باختلاف نوع الميت أو لونه أو دينه، فالموت هو الموت والرائحة هي الرائحة . نعم هو لا يحدد من المتوفى ولكنه فقط يشعر بالموت .

عندما أخبر والدته –للمرة الأولى- أنه يشم رائحة الموت ويشعر به ؛ اتهمته بالجنون وراحت تُطلق النكات عن طفلها الذي يظن نفسه نبياً . ولكن وفاة جده في نفس اليوم جعلت الشك يتسرب إلى قلوب البعض ، حتى وإن اعتبرها الكثيرون محض صدفة . ولكن أدرك الجميع أنها الحقيقة وأنه حقاً يشعر بالموت حين تكرر الأمر مع وفاة عمته وزوجة خاله .

ظن والده –بتفكيره المحدود- أن طفله ممسوس أو على علاقة سرّية بأحد ملوك الجان، فدار به على المشايخ والقساوسة والدجالين والسحرة، ولكن أحداً منهم لم يعطِ تفسيراً مقبولاً أو علاجاً شافياً للأمر سوى أنها هبة إلهية في زمن نضبت فيه المعجزات .

مرت عليه الأعوام وتبدل الحال والرائحة مازالت تصاحبه وتأبى فراقه حتى استطاع التعايش معها – وإن لم يستطع أن يتعايش مع موت الأحبة وفراق المحيطين - .

في طريقه اليوميّ إلى عمله الصباحيّ شعر بتلك الرائحة ثانيةً، ولكنها هذه المرة لم تكن كما اعتاد عليها فهي اليوم أقوى وأقرب إليه من قبل . شعر بالقلق وظن أن الموت أتى ليخطف والدته أقرب الناس إليه وأحبهم إلى قلبه، التاع في بادئ الأمر ، ثم أخد يهدئ من روعه ويهيئ نفسه لاستقبال الخبر عن عودته .

في طريقه للمنزل – بعد انتهاء دوامه- وأثناء عبوره الشارع ، أيقن أن الرائحة اليوم اختلفت، لا لأنها رائحة موت والدته، ولكنها رائحة موته هو . أيقن ذلك لحظة اصطدامه بالحافلة الضخمة وسقوطه في وسط الشارع


Ahmed Mohamed El-Saeed

Sunday, August 16, 2009

عاجز

على الرغم من خبرته الطويلة وتاريخه الممتد لأكثر من ثلاثين عاماً، وكل ما ناله من المجد والشهرة والإعجاب؛ إلا أن ذاك الشعور مازال ينتابه كلما شاهد الحشود الغفيرة المصطفة من أجله .
ذاك الشعور الذي تملكه حين صدح بالغناء أول مرة وهو بعد لم يتعد طور المراهقة، ليس شعوراً بالرهبة أو الخوف؛ فقد اعتاد دائماً وأبداً على إثارة الجدل وتحدي الآخرين، اعتاد أن يفعل ما يريد وقتما يريد. هو ليس شعوراً بالقلق أو الارتباك؛ فقد اعتاد دائماً على أن يكون محط الأنظار ومثار التساؤلات. إنما هو شعور بالانتشاء، بالسمو فوق كل ما هو بشريّ حتى يكاد يبلغ عنان السماء، إنه حقاً شعور ملائكيّ .
انتابه هذا الشعور حينما سمع تحية الجماهير من حوله، بكاء المراهقين، نحيب الفتيات وصراخ المحبين. أراد أن يلبي النداء ويرد التحية بخيرٍ منها -كما اعتاد دوماً- ولكن جسده لم يُطاوعه. حاول أن يصرخ ولكن صوته –وللمرة الأولى في تاريخه- تحشرج فأصبح أقرب للاختناق .
رغم ما به من ألم وحسرة واندهاش، فقد أصرَّ على المقاومة وتلبية نداء الجماهير التي عشقته دوماً . حاول جاهداً أن يتحرّك، أن يصرخ، أن يفعل شيئاً ولكنه كلّما جاهد أكثر، كلما فشل أكثر.
بدأت الصورة تتضح شيئاً فشيئاً، ذاك الإحساس الخشبيّ البارد حوله ليس ملمس المسرح تحت قدميه، بل هو ملمسٌ يحيط به من كل ناحية. أدرك الآن لماذا عجز عن إلقاء التحية على جمهوره وأداء رقصته المشهورة، أدرك لماذا -وللمرة الأولى- لا يشعر بقلبه يخفق داخله، أدرك لماذا يشعر بالعجز.

Friday, August 7, 2009

تسمحلي ... ؟

تسمحلي ... ؟
أول مرّه قابلتَك فيها، حصلّك ايه ؟
فاكر، ولا تحب أقولك ؟!
طَب آخر مَرّه مشيت ويّاك ...
فاكر ؟
طب فاكِر لمّا خرَجْت معاك ...
لما نَصَحتَك ...
لما خنقتَك ...
لمّا جَرَحتْ شعورك ...
فاكر؟

أنا دلوقتي بقولّك ...
أنا مش عايز أشوفَك تاني ...
مش عايز أحسك ...
مش عايز أكون ويّاك ...
ممكن تنساني ؟
تسمحلي أهرب منّك ؟
أطلع من جواك ؟
أخرج من ضلّك ؟
أنزل من تحت جناحك ...
تسمحلي أبعد عنك ؟
ممكن تسمحلي أعيش ؟

ويا سيدي ولا تزعل نفسك
يوم ما تحب تشوفني
يوم ما تحس إن أنا واحشك
لمّا تعوزني أشّد إيديك ...
افتح نور الأوضة بتاعتك ....
أو شباك الحمام
خُد خطوة لقُدام ...
بُص كويّس ...
شايف ؟
أنا جنبك أهو ...
أنا بضحكلك ...
أنا واقف ف مرايتك

Tuesday, July 21, 2009

كالفراشات

كالفراشات
كُلُّ يومٍ يمُرُّ علينا...
أموتُ على مِقعَدي مرتيّن ..
وأُبعثُ من مَرقَدي مرتين ..
أموتُ إذا ما يحين الفراق
وأُبعث حين أراكَ تجِيء
أحوم ُ كمثل الفراشاتِ حولك
أُفارقُ شرنقتي ف الربيع..
أطيرُ بعيداً
وأمرحُ بالقفزِ بين يديك
وأنهلُ من شفتيكَ الرحيق
وحين يجيءُ الفراق....
فلا أستطيع النجاة بدونك
فأسقط أرضاً....
وفي سُرعة البرقِ أمضي

Friday, July 10, 2009

الفارق

هذا هو الفارق بين الهواة والمحترفين
رددتْ تلك الجملة على مسامعي ونحنُ نُطالع النص سوياً وللمرة السابعة في مُحاولةٍ يائِسة لإصلاح التركيبة الدِرامية وإيجاد النهاية المناسبة .
رفعتُ رأسي نحوها في بطء فوجدتُها تبتسم في نعومةٍ -لا تفتقر إليها- ولكن ما شدني هو نظرة التعاطف العجيبة في عينيها . عدلت من وضع منظاري الطبي ورحت أتأمل عينيها كما أحببتُ دوماً ولكنها كعادتها أشاحت بوجهها عني ونظرت باتجاه النافذة الوحيدة في الغرفة ثم استدارت نحوي فجأة وقالت " أنت تعلمُ كم أكره أن تنظر في عينيّ " .
تابعتُ النظر إليها في صمتٍ -لم يقطعهُ سوى صوت الريح تضربُ النافذة وكأنها تستجدينا أن نسمح لها بالدخول- ثم قلتُ لها في حِدة " وأنت تعلمين كم أكره نظرات الشفقة وكلمات الرثاء " . عقدت حاجبيها ونظرت نحوي في استغراب فأردفت وأنا أعيد ترتيب الأوراق : " أتدرين ما المشكلة؟ أني في كل مرة أفقد السيطرة على الأشخاص ؛ فبدلاً أن أتحكم أنا في الأحداث، أجدني أسير إلى حيث لا أدري ولا أريد " .
ضحكت في هدوءٍ –على غير عادتها- ثم نهضت لتلملم معي بعض الأوراق . رفعتُ رأسي إليها ثانية فرأيتها تبتسم في رقةٍ -لم أرَها من قبل- ثم قالت " الفارق بين الهواة والمحترفين لا يكمن في السيطرة، لكن في الإرادة"

تمت



Tuesday, July 7, 2009

يفرق ف ايه

يفرق ف إيه بكره وبعده
ولا إنهارده عن إمبارح
أيامي مبقوش بيعدوا
معرفش أنا جاي أو رايح
رجليا شابكة ف بعضيها
وعينيا في ضلمه عليها
والساعة ف إيديا اتكسرت
والقلب ف الأحزان سارح
بسألني وبرد عليا
والرد مش بيريحني
الحلم ليه مبيكملشي
والفرحة ليه مبتفضلشي
والعمر ليه مسروق مني
وريقي ليه دايما مالح

Friday, July 3, 2009

دنيا جديدة

دُنيا جديدة
أنا هفتح قلبي على الآخر
وهسيبه يحب كمان وكمان
وهقول للأيام أنا قادر
وهعيش الدنيا زي زمان
هعشق تاني
هحلم تاني
وهغير نظرتي للعالم
وهشوف الدنيا بشكل جديد
هضحك حبه
هرقص حبه
هتصرف وكأننا في العيد
مش هشغل بالي بيوم عدا
ولا هحسب بكره هييجي إزاي
الماضي هيفضل ف الماضي
وبكره دا بكره هسيبه لبكره
وتعالى ليومنا نعيشه بجد
اعملي زيي
واتصرف وكأنك مني
غمض عينك
شد الهوا على صدرك جااامد
سيب نفسك للهوى من حواليك
افتح دراعاتك للدنيا
هتلاقي الناس ماشية بتضحك
و عنيهم مليانة شقاوة
اضحك ليهم
وافتح ايدك ضم ايديهم
هتلاقي الدنيا تضحكلك
وتلاقي العالم من حواليك فاتح حضنه
بيضمك جامد على قلبه
وبياخد من دنيا قديمة
لدنيا سعيدة
دنيا هتظهر جوا ملامحك
ويبان تأثيرها جبينك
دنيا تقولك افتح قلبك
وإدي لنفسك فرصة جديدة


Wednesday, June 17, 2009

حزن

"مُتفردٌ بصبابتي..مُتفردٌ بكآبتي..متفردٌ بعنائي"
مُتفردٌ بالحُزنِ يسكنُ داخلي
يغتالُني
ويُحطِّم القلب الذي به أهتدي
يجتاحني
فأصيرُ حُزناً
ويصير لوني كاحلاً
لا يشبه الألوان حول عيونكم
ويصير طعمُ الحزن عندي غامضاً
لا يشبه الأحزان فوق شفاهكم
فيصير حزني حالةً
أسطورةً
وحكايةً لا تشبه التاريخ
ويصير لي وحشاً يحطم عالمي
ويحارب الأصحاب حولي شامتاً
و يُغلّف الأفراح بالأحزان
فيزيد حولي غربتي
فيصير حزني قصتي
ويصير أزماني التي لا تنتهي
ويصير لي دنيا
ويصير لي قمراً
ليضيء أيامي بلونٍ قاتمٍ
فيزيد ظلماتي التي لا تنقضي
ويزيد حزني من شعوري بالأسى
فالحزن يهواني
ويطلب صحبتي
ويحارب الأكوان من أجلي
لكنني
لا أرتضي بالحزن يسكن مهجتي

Wednesday, June 10, 2009

أسطورتي

أحتَضِر
أحكي لكم عن قصتي...
وسأخبر التاريخ عن أسطورتي...
سأقولها وبكل ما قد تحتوي.....
لن أختصر.......!

مازلتُ أمضي..
واحداً..
فرداً..
شريداً..
شارداً..
وكأنني بحرٌ..
عميقٌ..
ثائرٌ..
وبداخلي الأفكارُ تطلُبُ فُرصةً...
لكنّ مَدِّي ينحَسِر......!

أو أنني طيرٌ..
تعيسٌ..
بائِسٌ..
أمضيتُ عُمري ساكناً..
حتى أَتَتني الريحُ تطلُبُ صُحبَتي
فإذا جناحي ينكسِر.....!

ووكأنني أمضي بغيرِ هِدايةٍ
والليلُ عسعس في الطريقِ المُلتَوي
والموتُ خلفي ينتظر.....!

لا أملِكُ الضوء الذي بِهِ أهتدي
والنورُ في قلبي انطفأ
والذكرياتُ الحُلوة انسحبا سريعاً
واختفت...
والحزنُ في قلبي انتشر.....!

حتى البكاء قد انتهى
فالدمعُ فارقَ مُقلَتي
إذ كُلّما أبكي...فدمي ينهَمِر....!

وكأنَّ مَعركتي الأخيرة تَنتَهي
وكأنني أسقُط
وهزيمتي تبدو أمام عشريتي
فأنا مُحالٌ أنتصر....!

وكأن قلبي المُنتشي دوماً...
من الأهوالِ أصبح مُنفَطِر.....!

لم يبقَ لي غيرُ الألم
وجراحُ عُمرٍ ضائعٍ
فكأن روحي تنتحر.....!

وكأنني ما عِشتُ يوماً واحِداً...
ما شدّني طعمُ الحياةِ بأسرِها...
بل جِئتُ فيها أحتَضِر.....!


Monday, June 1, 2009

غُربة


غُربة


عالم تانية
بوشوش تانية
أفكار تانية
وحوارات تانية
لكن إحساسي بيتكرر
والألم اللي أنا زهقان منه
برده اتكرر
إحساس بالتوهة وبالوحدة
بضياعي عن كل ما ليا
إحساس الدمعة على عنيّا
بالخوف بيعشش جوايا
بالحزن اللي أنا مخلوق منه
إحساس بالغربة بيخنقني
وبيأسرني
وبيقتل أحلامي الجايّه
إحساسي بيتكرر تاني
ف مكان تاني
وزمان تاني
وده معناه إننا قاسي
وإني ظلمت الناس حواليّا
علشان واضح قوي يا جماعة
العيب مش فيكم لأ فيّا

Saturday, May 30, 2009

وشك ...... قفاك

وشك ...... قفاك


تعمل ايه لو قمت مره
وأنت صاحي الصبح بدري
رحت بصيت ف المراية
والتقيت وشك قفاك
فين عيونك..فين شفايفك
فين مناخيرك وودنك
فين علامات الناموس
بص تاني أكيد بتحلم
حلم ايه دا أكيد كابوس
استحالة يكون دا وشك
استحالة يكون دا شكلك
استحالة ولا يجوز

خدها كلمة حكمة مني
ياللي عايشها بقفاك
عيش مطنش
عيش محشش
عيش ومايهمكش حاجة
عيش حياتك زي مانتا
يوم هنا ويومين هناك
عيشها جدا
عيشها خالص
عيشها يوزليس
عيشها زي ما قال هواك
بس ماتبقاش تلومني
لما تصحى الصبح مره
تيجي وتشوف المراية
تلتقي وشك قفاك

Wednesday, May 27, 2009

عبثاً


أكتُب
في ساعةِ ليلٍ صيفيّه
أحسستُ بقلبي يتجمّد
وبأن الممل يُصاحبني
وبأن الإحساس تبلّد
ولأخرُج من تلك الحالة
قررتُ بأني قد أكتُب
أمسكتُ الأقلام بقوّة
وفتحتُ وُريقات الدفتر
ونظرتُ إلى أعلى الصفحة
وشرعتُ كتابة كلماتي
لكن عبثاً
لم أجد القدرة كي أكتب

Ahmed Mohamed El-Saeed
22-5-2009



Tuesday, May 19, 2009

سكون

سكونٌ ساد أوقاتي بأكملها....
ولم أعرف له سبباً
ولم أجد له علاجاً
فكتبت له ومنه وفيه تلك المقطوعة

سكون
يلُفُّ الكونَ من حولي
ويغمُرُني....
ويترُكُ داخلي ألماً...
يُمزقني....
ويبعثُ في ثنايا القلبِ أسئلةً...
تُحَيرني...
ويُرسلُ بعضَ أذرُعِهِ....
لتكسِرني...
فتكتِمُ كُلَّ أنفاسي...
وتخنقني....
وتُمسكُ مِرفقي غصباً...
تُقيّدني...
وتعصر جبهتي قسراً...
فتسحقُني...
وتقتل كلَّ أفكاري....
وتُهلكني...
أُجاهد كي أرى ضوءاً...
ليُنقذني...
فيأتي الضوء مُنكسراً....
فيُحبطني...
ويمضي العمر مُحترقاً...
ويُسقِطني...
فيأتي الموتُ مُنتشياً....
و يهزمُني
Ahmed Mohamed el-Saeed
18/5/2009


Monday, May 11, 2009

واحد تاني

مش عارف أقولك بهواكي
ولا عايز أعيشلك أيامك
ولا عايز أحلم بعنيكي
ولا شايف دنيتي وياكي
أنا مش عايزك
أنا مش جايلك
أنا مش فارس أحلامك
ولا طير بيرفرف ف سماكي
أنا يمكن أكون ميال ليكي
مرتاح ليكي
لكن مش معناها بحبك
ولا معناها إني بدوب فيكي
أنا مش هنفع
اللي هينفع واحد تاني
ف زمان تاني
ومكانه مش زي مكاني
واحد غيري
يقدر يدي قد ما تدي
ويحبك زي ما بتحبي
واحد تاني
واحد يقدر يحلم بيكي
ويعيش ليكي
وجناحه يرفرف حواليكي
واحد تاني
واحد يعرف قيمة قلبك
ويقدر معنى إنه يحبك
واحد صافي
واحد مش زيي ومش زيك

Saturday, May 9, 2009

سقوط

سقوط
أخيراً نهضت...
أخيراً بعثرتُ دمع العيون
وخوف القلوب
وقاومت كل الخطايا التي تحتويني
مضيت
أحاول أن أتجنب أي عراك
لكي لا تشد الحياة انتباهي
ولا يعتريني القلق
أقاوم
وأصرف نظري عن الموت حولي
وأترك من يقتنصني
ومن يستبحني
ومن شجّ رأسي بقلب العراء
أسير
وأترك دار الفناء
وأعلو
أُبعثر -حين الذهاب- البقايا
وأذبح هذا الفؤاد القتيل
وأترك خلفي الدماء كمثل العناكب
فتنسجُ بعض الشباك الكئيبة
وتصبح مثل الضباع المقيتة
تحاول أن تفترسني
فأعدو كمثل الجواد الجريح
لأسقط في بركةٍ للدماء
تتدفق مثل ينابيع الموت
وتفيض كأنهار اللعنات
أصرخ
أمتلأ بطعنات الزمن الوغد
بوساوس أهل الشيطان
وبأصوات وحوش القلعة
أقاوم
أحاول أن أستفيق
ولكن هُراء
صريعاً سأسقط
ولكن سؤالي الوحيد
إذا ما سقطت...
سأصبح ذكرى ببعضِ القلوب؟

Saturday, May 2, 2009

مقارنة

امرأتي
أيا من عِشتُ أحلُمُ أن أراها ********** ولا أرضى بمُلهِمَةٍ ســــواهــا
قديماً قد ملأتُ الأرضَ عِشقاً ********** وأوصلتُ المودةَ مُـنـتــهاهــا
ولكن قـد مَـللـتُ هـواكِ لمّـا ********** صددتِ القلبَ إذ يوماً أتاها
أخيراً قد حللتُ وِثاقَ قلبي ********** وأودعتُ المَحبّةَ من رعـــاها

@@@@@@@
والآنَ فقط يا قاتِلَتي...
فضلتُ العيشَ بلا قلبٍ....
أو بالأحرى ....
فضلتُ العيشَ بلا قلبِك...
والآن سأرحلُ عن أرضِك
وسأترك من خلفي حُلماً
ما عاد الحُلمُ يُرافِقني
أو بالأحرى ....
سأُزاوِلًُ أحلاماً أخرى
@@@@@@@
أَ وَ تدري شيئاً سيدتي
قد بِعتِ هوايَ بلا ثمنٍ
وجرحتِ فُؤادِيَ قاصِدَةً
وبلا جَدوى ....
لكن مَرحى .....
فالجُرحُ الغائِرُ من بعدَكِ وجدَ المشفى
والقلبُ التائِهُ في صدري وجد المأوى
@@@@@@@
أَ وَ تدري شيئاً سيدتي...
ما عُدتُ أُريدُكِ مُلهِمَتي...
أوجدتُ كتاباتٍ أُخرى
أو بالأحرى ...
للقلبِ حكاياتٌ أُخرى.....
أودعتُ فُؤادِيَ لامرأةٍ...
أحسبُها تحفظُ لي قلبي....
فالرُؤيا قالَت لي صِدقاً
أن امرأةً تبحثُ عني
ستجوبُ الكونَ بأكمَلِهِ...
وستُفني العُمر...
وتُضيءُ شموعَ مدينتها...
لتُنيرَ طريقاً أسلُكُهُ....
وتُزيّنُ حبلَ ضفائِرها...
بوُرودٍ أعرِفُها دوماً
@@@@@@@
والرُؤيا قالَت لي صِدقاً...
أنّ المرأة ستُشاركني...
سأبُثُ إليها أشعاري
وأرى دُنيايَ بعيّنيها
وأُحاول أن أغدو بطلاً
كي أُحضر لامرأتي الدُنيا...
قد أهبُ حياتي لامرأتي...
قد أُفني عُمري أهواها...
وأضيعُ إذا يوماً ضاعت
فامرأتي تشعُرُ ما أشعر
امرأتي تقرأُ أفكاري
حتى من غيرِ أُحادِثها...
إني أعشقُ كل امرأتي
إني حقاً كم أهواها

Sunday, April 26, 2009

كل مرة

كل مرة
كل مرة تداري فيها عيونها عني
ألقى شوقي ف قلبي خدني
والحنين سيطر عليا
والقى نفسي منين ماروح أسأل عليها
نفسي بس أشوف عنيها
نفسي أطمن عليها
وألقى روحي جوا مني قوام بتصرخ
بتناديها
كل مرة تغيب عليا
غصب عني ألاقي قلبي بينكسر
وألقى شوقي بيحايلني
إني أجري قوام عليها وأقولها
قد إيه محتاج إليها
وقد ايه قلقان عليها
وإني من غيرها بتوه
زي طفل بيتولد من غير أبوه
إحساس فظيع
إني من غيرها بضيع
إني من غيرها يتيم
كل مرة
لما ترجع تاني ليا
لما تيجي تشوف عنيا
فجأة وتسلم عليا
أبقى عايز أروح إليها
وأرتمي بنفسي عليها
وأحط راسي بين إيديها
وأبكي جداً
يبقى نفسي أشرحلها
قد ايه مستني عمري أقولها
قد ايه محتاج إليها
قد ايه مشتاقلها
بس بسكت
رغم إن الشوق ف قلبي تقيل عليا
والحنين جوايا بيدَمّع عينيا
بس مش بلقى الكلام
بكتفي بسؤالي عنها
بكتفي بنظرة ملام

Thursday, April 23, 2009

the point of it all



فاكرين فيلم الماتريكس؟
لما وصف الدنيا بإنها منظومة، أنا اعتقد إن دا صح جداً
مش فكرة إزاي اتكونت، لكن فكرة إنها عبارة عن منظومة متكاملة من الأشخاص والأحداث والأشياء اللي بتحصل كلها في وقت معين وبحدودو معينة وكلها بتصب في هدف معين .
منظومة متكاملة ومترابطة ومنسقة بحيث إن غياب أو انعدام تأثير عنصر ما يؤدي إلى اختلال المنظومة وحل الترابط اللي بينها
بصورة أبسط؛ لو اتخيلنا إن الدنيا دي عبارة عن سلسلة من الحديد ماسكة ف بعضها وبتكون وكل شخص أو كل حدث هو مجرد حلقة في السلسلة وبغياب الحلقة دي أو تشوهها هيختل النظام أو المنظومة
ربنا سبحانه وتعالى بيقول في القرآن " إنا كل شيءٍ خلقناه بقدر"
من الآية دي والفكرة دي بدأت تتكون جوايا فكرة معينة عن سبب حياتي
لحد ما سمعت الأستاذ عمرو خالد –جزاه الله خيراً- بيتكلم في النقطة دي وهي حكاية أنا عايش ليه أو أنا مخلوق ليه وقال :"ربنا خلق كل واحد فينا لهدف معين وعشان يعمل تغيير معين محدش هيقدر عليه إلا هو".
لو فكرت فيها هتلاقي إن الكلام مظبوط 100% ، بحيث إن مفيش شخصين متشابهين ولا متطابقين تمام التطابق لا جسدياً ولا نفسياً ولا أي حاجة، لازم يكون كل واحد فينا ليه حاجة بتميزه عن غيره ودا اللي بيأهله إنه يقوم بالدور المنوط بيه واللي محدش غيره مجهز ولا مهيء ولا معد للدور ده
في ناس كتير –وأنا منهم- ممكن نسأل طيب أنا مش عارف ايه الدور اللي أنا بلعبه في المنظومة أو ايه الهدف من وجودي
أنت ممكن تكون مش شايف الغاية منك وتكون بتدور على هدف أو معنى أو قيمة لحياتك . بعض الناس بتوصل لنتيجة وبشتغل عشان الهدف اللي حسته لكن معظمنا مش بيعرف يلاقي الهدف دا
لو رجعنا تاني لحكاية المنظومة وفكرنا فيها هنلاقي إن المنظومة يمكن تشبيهها بمجسم ثلاثي الأبعاد ومش مسطح
لو افترضنا إن في المجسم دا مكعب مثلاً يعني ليه 6 أسطح و8 أركان و12 ضلع
خلينا نقول إنك موجود على الوجه (أ)، هل دا يعني إن تأثيرك فقط على باقي أجزاء الوجه (أ) ولا بيشمل باقي أجزاء المكعب؟
طيب لو فصلناك من الوجه اللي أنت فيه هل الوجه (أ) بس اللي هيتأثر ولا التأثير هشمل باقي الأوجه والأجزاء؟
هي كدا تماماً
ممكن يكون الهدف من وجودك هو مساعدة حد تاني أو التأثير على شخص ما أو على شيء ما بطريقة غير مباشرة وعدم قيامك بالدور ده أو بالمهمة دي يعني فشل المنظومة أو خلينا نقول اختلالها
والدليل على كده قول ربنا سبحانه وتعالى "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس"
دا معناه إن إحنا سبب الفساد أو الإختلال اللي حصل دا لما اتخلينا عن أدوارنا ولما بعدنا عن هدف حياتنا والغاية من خلقنا
السؤال المهم جداً دلوقتي هو إزاي انا هعرف هدف حياتي أو هلعب دوري من غير معرف معنى حياتي ولا أوصل للقيمة اللي أنا موجود عشانها
الإجابة على فكرة بسيطة جداً جداً جداً
أولا لازم نلتزم بكلام ربنا سبحانه وتعالى وننفذه لأنه أحسن وأفضل دليل لينا ولحياتنا
ثانياً لازم نلتزم بالقيم والأفكار والمشاعر الإيجابية
ثالثاً لازم نكون مصدر إشعاع إيجابي لكل اللي حوالينا
نحب الناس كلها على قد ما نقدر ونديهم على قد ما نقدر ونساعدهم على قد ما نقدر
والاهم من كل دا إننا نستغل الحاجات اللي ربنا إداهالنا وخصنا بيها ونحاول ننميها ونشتغل عليها
لو اتمسكنا بالطريق الصح والحياة السليمة الصحيحة أكيد هنوصل للدور اللي بندور عليه والهدف بتاعنا
لو كل واحد فينا كان إنسان صالح في المكان اللي هو فيه هيؤدي دوره
حتى لو كان الدور ده مجرد حلقة وصل بين اللي فات واللي جاي
مش يمكن سبب وجودي في الدنيا إني أكون والد لمكتشف علاج السرطان؟
أو إنك تكوني أم للقائد والزعيم اللي هيلم الناس حواليه؟

Monday, April 20, 2009

إذ فجأةً

إذ فجأةً
إذ فجأةً وبغير أدنى مُقدِمات
إذ كُنتْ ماشي و ف طريقي من سُكات
استَوقَفَتني بنت من أحلى البنات

وقالتلي أصلي وقعت وأنت لقفتني
وماكانش يومي بس أنتَ نجدتني
تايهه يا بيه ومش لاقيه حد يِدِلّني

فنظرتُ في عينِ الفتاةِ مُبَلِماً
ورفعتُ رأسي نحوها مُستَسلِماً
وهممتُ بالشَرحِ لها مُتكَلِماً

مع إني في هذا الصباح مُتأخِرٌ
وبلا مُؤاخذة من فُلوسي مُقَشفِرٌ
لكن على ما تطلُبينَ مُدَوّرٌ

فإذا أنا إذ قُلتُ قولي شارحاً
جاءَت عَليَّ الفعلَ فعلاً جارِحاً
فوقفتُ في ذاتِ المكانِ مُتَنِحاً

وإذا بها تجري بغَيرِ هوادَةٍ
فسألتُ نفسي يالَها من حُلوَةٍ
نَشَلَتْ جُيوبي فجأةً وبجُرأَةٍ

Ahmed Mohamed El-Saeed

Wednesday, April 8, 2009

غداً يا ملاكي


غداً يا ملاكي



في الشارعِ عاشق...
يتصببُ عرقُ العاشقِ فوق جبينه...
يتحركُ مفصلُ يده اليُسرى
في ذاتِ الحين...
تتحركُ عيناه يساراً
ليلاحظ أنَّ العقربَ لم يتحرك...
هل سكن الوقت ؟
أم فقد هو الإحساس؟
يتنهد...
ها هيَ تأتي...
ترفعُ وجهاً مكسُواً بالحُمرة...
تتحاشى عيناها النظرة...
ترتعِشُ اليدّ...
وتمُدُّ الإِصبعَ في سُرعة....
ليُلاقي إصبعَ عاشِقِها ...!
************
يُخبرُها العاشقُ في فرحه...
غداً يا مَلاكي....
سأركبُ ظهر الجواد الأصيل..
وأمضي لأعلى....
لأمرُقَ بين السَّحاب...
وأخطفَ إحدي النجوم...
لأصنع عِقداً....
يلتفُّ برفقٍ...يلمعُ في شدّه...!
**********
غداً يا ملاكي...
سنملكُ كُلَّ الفضاء...
ونسكُنُ أرضَ الملاك البعيد...
وحين يحينُ الظلام...
تُضيءُ النجوم الطريق....
تُضاءُ النُجومُ من المُقلَتين....
غداً يا ملاكي سنمضي سوياً
فقط إن توارت عيون الصِعاب
**********
تتنهدُ في رقه...
فيُحيطُ العاشقُ معصمها بيديه
ترتجف بقوة...
فيسيرانِ بعيداً....
لطريقٍ أحسبها رحبه...
لكن
مهما اتّسعَ المَمشى...
وتجاوزَ كُلُّ طريقٍ حدَّ الرُؤيا..
هل تتسعُ الدُنيا للعشاق؟

Saturday, April 4, 2009

تنويعات من وحي الأحداث


-1-
وطنُ العار



في الصُبحِ أُطالعُ بعضُ الأنباء
لأرى كيفَ يدورُ العالم
فأرى عنوان النشرة
في أيّةِ بلدٍ في العالم
قُتِلَ فُلان
اغتُصِبَتْ أرضُ فلان
اعتُقِلَ فُلان
إلا في وطن العار
في بلدٍ يُدعى مصر
في وطنٍ تحكمه القوة
يتغيرُ عنوان النشرة
إذ يُصبح
اعتُقِلَتْ بنتُ فُلان....!!!


-2-


إنذار



إنذارٌ ... إنذار
فلنتأهب...
ولنتبقى في وضعِ الاستعداد
ولنُحكِم وضع الخُطّة...
فليصحو كُلُّ العسكر
ولتخرج عرباتِ الجُند
ولنُحضر كل سلاحٍ بالمخفر
فهُناك تسيرُ فتاة....!
لا تحمل أيّة قُنبُلَةٍ
لا تدري ما شكلُ الخِنجَر
لكن تحترفُ الإرهاب
إذ تُمسكُ بعض الأوراق....
تشرحُ للناس الإضراب......!!!!!!!!


-3-


تحقيق



افتح تحقيقاً يا هذا
أَمسِك قلمك وبقوّة
واكتُب في الخانةِ أُنثى
سجّل تُهمة هذي المرأة
ليست حُب فلان
ليس بِغاء
ليست سرقة
بل تُهمةُ تِلكَ الطفلة....
حُب البلدة...!
لا تخجل أبداً يا هذا
لا ترحم تلك الطفلة
لا يخدعك الوجهُ الناعم
لا تلفت وجهك للنظرة
لا تأخذك الشفقة فيها
لا تسمع صوت ضميرك
لا تخدعك الرقة
تلك المرأة ليست أُنثى
ليست بنتاً مصريّة
بل خطرٌ للأمن القوميّ
هي أيضاً إرهابيّة
اكتُب يا هذا
فقط اكتب
وأنا أكتب
وملائكة المولى تكتب

Friday, April 3, 2009

أنا .....هي

أنا .....هي


جاءَت إلَيّ...
طرقَتْ علًيّ الباب...
حطَّت لديّ رحالَها...
أم جِئتُها ؟!
أفنيتُ عُمري باحثاً...
ولأجلها...
طفتُ البلاد جميعها
وجعلتُ من نور العيونِ منارتي....
بها أهتدي...
وإذا ضللتُ طريقها...
فبروحها ستدُلُّني
************
نزلَتْ عليَّ حبيبتي....
لتضيءَ لي قلبي وتغسل مُهجتي
نزلَتْ كحباتِ الندى....
تأتي إلينا من ينابيع الهوى....
لتُزيحَ ما قد يَعتَريني من سخف...
فتعيدُني نهراً يفيضُ بحُبها
وتُعيدُ لي ما قد ذهب ..!
ويصيرُ قلبي طائراً...
ليسيحَ في كبد السماءِ مُحلقاً
ويرى النجومَ جميلةً...
فيهيمُ في وقت السَحَر....!
نزلَتْ عليّ...
أم أنني كُنتُ المطر...
يأتي إلى الأرضِ البراحِ يهُزُّها....
ليُضيء دُنيانا بما قد تحتوي
ويقولُ للأرضِ ارتوِ...
فليخُرج النور الذي في داخلك...
وليخرج الحُب الذي فيكِ سكن.....!!!!
************
جاءَتْ إليَّ حبيبتي....
أم جِئتُها؟
نزلَتْ إليَّ تُريدُني...
فاجتحتُها...!
ووجدتُ منها سَكينَتي..
وصنعتُ من عينيها داري وكعبتي....
وشعرتُ أنَّ القلبَ قد لَقِيَ الهوى...
أنَّ الحنينَ بداخلي...
وجدَ الحنينَ بقلبِها....
كمِثلِ ظمآن ارتوى.....!!
************
أَ تُحِسُني...؟
أَ وَ تدرِ أنّي مُلكُها...
أنّي لها....
أنّي و مُذ خلقَ الإلهُ بلادنا....
طفتُ البِلادَ بأسرِها...
فتشتُ في مُدُنِ الهوى...
وخبِرتُ ألوانَ النِساء جميعها ...!!1
ما شَدَّني إلا هيَ...
ما هَزَّني إلا هيَ...
فكتبتُ فيها قصيدَتي....
وقرأتُ داخَل عينها أُنشودتي...
فبِحُبها...لن تنتهي أُسطورتي ..!
وإذا ولِجتُ إلى ميادينِ الهوى...
مع غيرِها...
لن تستقيمَ حكايتي
هِيَ قِبلَتي...
وأرى الوجودَ بعينِها...
وأرى السماءَ بروحِها
ويَهُبُّ –إن هَبَّ- النسيمُ قِبالتي...
فيهُزُّها....
نتشاركُ الدنيا كمثلِ قصيدةٍ...
لها فِكرَتي...
لي روحها...
وإذا أردتُ مقولةً...
فإذا بها
تُخفي انطلاقَ مَقولَتي...
وتقوُلها...!
فأنا هِيَ...
وأنا وقلبي لا نُريدُ بديلها...
لكن تُرى...
أتُحِبُني...؟
أتُريدُني...؟
أم أنَّها حينَ اللُقى...
حين التشارك بالرؤى....
ليست تراني حُلمُها ....!!!!!
Ahmed Mohamed El-Saeed
17-3-2009

Monday, March 30, 2009

Choose

life is choices and what you choose is how you live
i've always believed in that proverb and i'll.
I know that our lives are in the hands of Allah and only Allah can control them
but he also told up that we are capable of choosing how can we live and what can we do either good or bad and that's why we are judged according to our work.
Sure all of up want to take the right choice and take the right path, but how can we do that?
Somethings are totally cleared by Allah which they are either good or bad
but some other things are left not clear and confusing, specially the life issues
so how can we know whether something is good or bad?
How can we solve our problems and face the obstacles?
How can we know our path?
They say "even the wisest can't see all the ends"
and that's totally right, we can't see the ends and the consequences
we don't know what will happen next
we can't even have a complete view of any problem or all the solutions
and with all this confusion, we have to make choices
we have to lead the way
we have to conquer the unknown
how can we choose the right path while we can't see where it's ending?
And how can we solve a problem without knowing the solutions?
I don't find this too confusing, actually i see it very simple
first of all we have to make a base for ourselves
a base built depending on our believes, our traditions and our ethics
a base to give us faith, hope, strength, courage and self confidence
with all these things we can be safe and ready to choose.
But, how can you be sure that it's the right choice?
Simply, It's your heart
make sure that you know all the options and all the choices available, compare them with your background and your base and then make your heart your leader and follow him
trust me, if you do what i said, you will never get lost

Thursday, March 26, 2009

سارق

سارق


أيُّها الحاقدون هَلُمُّوا...
تعالوا إليّ تِباعاً...
تعالوا كمثل الجراد الحقير
كمثل الكلاب التي تستطير...
إذا ما تمايل ضوءُ القمر
*************
أيُها السارقون..
فلتُنسَجُ حولي أُسطورة...
وليأتي كل حقير...
ليقول بأني لص...
أني سارق...
أني أختلسُ كلامي....
لا أكتُبُ ما أشعُر....
لا أملك حِساً في قلبي..
لا أسهرُ ليلي...
لا أصحو فزِعاً من نومي....
كي أُحسن ترتيب كلامي...
لا أُبدعُ أيّة أفكار
*************
أيها المارقون...
قولوا ما شِئتُم عني...
لن تمحوا اسمي الشُبهات..
يكفيني أنّ اسمي أحمد..
مذكورٌ في كُتُب الله
وأبي مثلُ رسول الله...
سماهُ الجدُّ مُحَمّد...
إذ كان الجدُّ سعيد....
فتيمّنَ في الأُسرةِ قُدوة....
كي نصبرَ مثل رسول الله...
*************
أيُّها الحاقدون...
أيُّها السارقون...
أيُّها المارقون....
قد حان الوقت.....
فلنُحضر بعض الأقلام....
ولنتبارز...
يضرب كلٌّ منّا ضربة...
ونرى...
من منّا الشاعرُ حقاً...
من يحتمل الضربة...
من يسقُط...
من يقفُ على أرضٍ صلبة....
*************
أَ وَ تدري يا مدعو خالد...
أو بالأحرى يا حاقد...
عندما آتي أنا...
عندما أكتُب أنا...
عندما أستلهم الشعر من جميلات النساء....
أمثالُك يختبئون....
يا هذا-إن مرَّ الوقتُ ستُنسى-
وأنا إن مرّ الوقتُ أكون ...!
فاذهب يا خالد...
وارمِ بنفسك في بئر الماء
عَلّكَ تطفئُ نار الحقد
أو قد يتغير طعم الماء
ليصير شبيهاً لك...
إذ ما تحملُ في قلبك حقداً
أكثر من سعة البئر...
*************
وأخيراً....
يا آلَ الشعر تعالوا...
فليُخبرَني كُلُّ الشُعراء...
هل أُحسنُ شِعراً يا قوم؟
هل أكتب ما أشعر حقاً؟
أم أنّي لستُ سوى سارق...
من قبلُ كتبتُ قصيدة شعر.....
أخبرتُ بأني قد أذهب
أني نجمٌ يأفُل....
أني أعتزلُ كتاباتي....
لكن كلّا....
لن أتركَ قلمي...
لن يُصبح حُلمي مثلُ هباء
سأظلُّ أنا...
وسأحلُم...
وسأكتُبُ للناس الشعر
وسأصعدُ فوق كلامِ الناس...
وبكل بساطة يا هذا....
قالوا أكثر....أصعدُ أكثر....!
سأظلُّ أنا....
وسأبقى في دُنيا الشعر....
لن أنشرَ ديواناً واحد...
بل عشرة....!!!
وسأكتب كل قصيداتي
وستُنشر بحروفٍ من نور
ويُقالُ غداً..
صار الولدُ مثالاً للشُعراء...
طار الولدُ بعيداً...
هزم الولدُ نزار

Ahmed Mohamed El-Saeed
20-3-2009

About Me

iam what iam
i know eny msh 7d perfect w fi nas 7ata mumkn tshofny ay kalam bs ana b fadl rbna 3arf 3yoby 2bl mumayzaty
i'm a man of extremes
lama a7b 7d badelo 3nya w b5lslo l aqsa darga w lama akrh 7d bkrho bgd w mb6e2osh
lama bday2 bkon zay el a3ma w mfish ay 7aga mumkn tehadiny wala trg3ny 3n ely f dma3'y
m3ndish sabr wala quwt ta7amol w mb3rfsh a7l mashakly l drga 3'bya twsl l el3agz
mb3rfsh at7km f a3saby w bnf3l bsor3a gdn 3la 7agat tafha
3ned gdn l drga t3'ez w b3nd l mugard el3nad msh aktr
magnon 7bten w btgely afkar 3'reba f aw2at a3'rb
3adtn mukt2b w shayf eldunya mn nadara soda
bt3aml b7sasya shwia w bz3l mn a2l 7aga 7ata lw mabnsh 3lya
b7awl akon 6yb w mu2db w a3aml elnas kwys 3la 2d m2dr 3shan y3amlony kwys
mb7bsh akwn afkar musbqa 3n 7d wala atsar3 f esdar a7kam 3shan dayman b3any mn elnas btfhmny 3'l6
aktr 7aga akrha hya el 5yana w el 3'adr kman eny a7s en ely odamy by2alel mn t2dery w msh by7trmny
wad7 w sare7 w 3shan kda b7b el sara7a gdn w akrh en ely odamy y3amlny b 6re2a kwys w gwah e7sas tany
lya mu7awlat sh3rya bse6a kda lakn atmana f w2t mn el aw2at akon katb leh esmo w kunt zaman a2ol eny lazm aktb poem nezar nfso may3rfsh yktbha
lya shwyt mu7awlat f el articles bs hbla w mazunsh hkaml feha
b7b asa3d elnas w a7la aw2at 7yaty lama akon sbb f s3adt 7d aw asa3d 7d wlw b kelma gamela
b7b elnas td3ely ymkn rbna ystgeb menhm
7ases en rbna 5l2ny 3shan a3ml t3'yer bs bsara7a lesa msh 3arf eh hwa
b7b mehnt el 6b gdn w bgd mafish 7aga f eldnya tswa enk tkon sbb f shfa2 mared w da3wto lek di b eldunya
bs bkrh elnzam ely bydarso beh el 6b 3shan nezam fashel w zalm
b7b a3rf elnas w akwn sadaqat 3shan kol friend htksbo hwa m3rfa gdida w r2y gdid w 5brat gdida w eid mumkn tetmadlak lama t7tag leha
mumkn msh multazm denyn 2wi lakn b7awl 3la 2d m2dr
b7awl afhm el den w a6b2o 3la asas fahmy leh w e7sasy beh w tafa3oly m3ah
atmana ykon rbna rady 3ny 3shan bgd b7s eno dayman m3aya w by7bny w bysa3dny
7lm 7yaty eny a3esh wana baly mrta7 w lama amot elnas tftkrny b el5er

Saturday, March 21, 2009

يمُر الوقت

يمُرُّ الوقت ....
مُنذُ عشرةِ آلاف عام...
الشمسُ تَجِيءُ بكل صباح
لتُضِيءَ طريقَ البشريّة
فمتى تُشرقُ في بلدي شمسُ الحُريّة؟؟
*******
مُذ نزلَ إلى الأرضِ أبانا
وأُقيمت للناس حياه،
وأساسُ حياةُ الناسِ العدل...
فمتى يُعدَلُ في أرضٍ كَرَّمها الله؟؟؟
*******
ويمُرُّ الوقت
ويجيءُ الناسُ إلى الوادي...
ليُحيطوا بِضفافِ النيل....
يتعلّمُ بعضُ الناسِ زراعةَ هذي الأرض.......
من أجلِ غذاءٍ يكفي سدَّ الجوع
فلماذا يشكو أهلُ بلادي من طعنات الجوع؟؟؟
*******
ويمُرُّ الوقت
ويُفكِرُ بعضُ الناسِ قليلاً.....
إن كان القومُ رِعاع...
إن كان الشعبُ يُحبُ الذلّ
فلماذا لا نجعل فيها كُرسياً للحكم؟؟؟
ولماذا لا يصبحُ حاكم بلدي نصف إله؟؟
*******
ويمُرُّ الوقت
وتصيرُ الدولةُ مملكةً....
وتشُنُّ الحربَ وراءَ الحرب....
ليُدينَ العالمُ للحُكمِ المِصريّ
فلماذا نخضعُ يومياً لبلاد الغرب؟؟؟
*******
ويمُرُّ الوقت
ويجيءُ نبِيُّ الله مُحمّد
ليقول كلامَ اللهِ لنا
ويقول لكُلِّ رجالِ الأرض....
أن المصريين
هُمْ خيرُ جنودِ الأرض
فلماذا جاء اليومُ علينا....
ورأينا جيشَ المصريين يخافُ الحرب؟؟؟؟؟؟؟؟
*******
ويمُرُّ الوقت
يليهِ الوقت....
يتغيّرُ شكلُ العالم أجمع....
تُطوى صفحاتُ التاريخ...
ويُسطَّرُ في صفحاتِ العلم
وتُدوّنُ أسماءُ الدُوَلِ الكُبرى....
إلا مِصر...!
ألأنَّ بلادي ليسَتْ أرض العِلم؟
أم فقد المصريّونَ العقل؟؟؟
*******
ويمُرُّ الوقت
وقطارُ العالمِ يتحرّك...
يتقدّمُ نحوَ سنين الغد...
ليمُرَّ بكُلِّ بلادِ الأرض
إلا مِصر...!
فقِطارُكَ ثابِتُ يا وطني
ومصيرُكَ يأتي محتوماً ؛
فبلا تغيير....
إن لم يتغيّر فِكرُ الناس...
إن لم يتغيّر خُلُقُ الناس...
إن لم تتغيّر يا وطني....!
إن لم يتغيّر طينُ الأرض....!
فسيمضي العلمُ مُنتشياً...
وستُطوى صفحةُ تاريخك....
وستُنسى مصر.........!!!

Ahmed Mohamed El-Saeed
15-2-2009

ورق

ورق
مَرْكِب ورق...
على سطح بِركه من المطر...
والريح يِطَوّح فيه...
لا يوم بيعلى الموج عليه....
ولا يوم غرق....!
*********
وصاروخ ورق...
واقع هناك....
ف وسط شارعنا القديم
كان حلمه يطلع فوق قوي....
وحلمه اتسرق....!
*********
قلبين ورق....
اترسموا فوق كل السطور....
بيجمّعوا الحلم اللي ساكن في القلوب
مفيهمش نبض
ولا يحتوا على أي شيء....
إلا الورق...!
*********
مشبك ورق....
مكسور تلات كسرات....
شادد على نفسه قوي
ماسك على كومة تراب.....
مفيهاش ورق....!
*********
كومة ورق....
بيلمها العُمال سوا
فيها المراكب ملمومين....
فيها الصواريخ اللي كانت فوق تطير....
فيها القلوب المرسومين....
فيها الورق....
وفجأة دا كُله اتحرق.....!
Ahmed Mohamed El-Saeed
13/2/2009

مُجرم

مُــــجرِم
سأمضي غيرُ مأسوفٍ عليَّ
وأترُكُ كُلَّ أشيائي الحبيبة
أُودّعُ كُلَّ أوراقي ورائي
وأرحلُ عن جميل الأُمنيات
***********
أتيتُ جريمةً لا أغتفرها
يُقالٌ بأنني جئتُ الخطيئة !!!
شقِيٌّ إن تمت مُحاكمتي
مدانٌ إن شرحتُ المُعطيات
***********
أهيمُ بكل أرض الله وحدي
أزورُ مشارِقَ الدُنيا جميعا
لعلي قد أُثابُ العفو يوماً
وتُقبلُ توبتي قبل الممات
***********
ولكن فِعلتي ليست تهونُ
ولن يُشفع لقلبي إن أراد
فما سُفِكَتْ دماءٌ في الشوارع
وما اختُطِفَتْ على الملأِ النساء
ولكن قد عشِقتُ فيا لجُرمي
كأنّ الوجدَ رأسُ الموبقات
***********
رأيتُ الناس قد عشِقوا جميعاً
فمالي ليس تهواني النساء
عشقتُ كمثلِ كُلِّ الناسِ سراً
وبُحتُ لكِ بما شاء الإله
وما أدري بأنّ العِشقَ جُرمٌ
وأن القلب ليس له الحياه
أتيتُ الجُرم مشتاقاً إليكِ
رمتني للهلاكِ الأُمنيات
***********
سأرحلُ تارِكاً خلفي فؤادي
وأترُكُ كُلَّ شيءٍ من ورائي
وأرحلُ عن جحيمِ العِشقِ فرداً
سفيهٌ إن أطعتُ القلب يوماً
غبيٌ إن عشقتُ الغانيات
Ahmed Mohamed El-Saeed
9/1/2009

زائر

زائِــــــــــــــــــــــــــر ....!
أذكرُ بوضوحٍ تلك الليلة ...
لا أعرفُ تحديداً كم كان الوقت
لكنّي أُدركُ أنّي لستُ بحالمْ ...
لستُ بنائمْ ... !
عينيّ مُفتحتان ...
قدمي ليستْ مُرتخية ...
و ذراعي في وضعِ الاستعداد .. !
أرهفتُ السمعَ قليلاً ...
وقعُ القدمِ المتكرّرِ يومياً ...
يقتربُ من الباب ... !
****************
من ذاك القادم .. ؟
ولماذا يأتي في هذا الموعد .. ؟
ها هو يتحرك – مقبضُ باب الحجرة-
قد حان الوقتُ لكي أنهض ...
ثلاثةُ أقدامٍ تفصلُني عن بابِ الحُجرة ...
ثلاثُ ثوانٍ كي أتحرك ...
وثلاثةُ أفرادٍ في البيتِ ينامون ......
لا ينقُصُنا شخصٌ آخر ...
يأتي بعد الفجرَ بوقتٍ ...
يفتحُ باب الحُجرة –مقدار ثلاثةِ سنتيمترات-
كي يُدخلَ ضوءاً ...
يُتبعُهُ صوتاً
لا يسمحُ بمرور هواء ... !
****************
فكرتُ قليلاً ......
الزائرُ يأتي دوماً ...
لو كان عدوّاً ...
أو شيطاناً ...
لو كان ملاك الموت ...
لو كان العسكر ... !
ما كنتُ بكاتبِ تلك الكلمات ... !
هو ليس ملاكاً ...
فملائكةُ المولى لا تفتحُ باب الحُجرة ... !!!
هو ليس صديقاً
لو كان صديقاً لعلمنا من كان ...!
****************
أُنصتُ ثانيةً ...
قد ذهب الزائر ...!!!!
لا أُدركُ كيف أتى ولماذا ...
أعلمُ أني أتساءل ...
لكنّي حقاً لستُ أُبالي ........... !!!!!!!!!!
Ahmed Mohamed El-Saeed
29/12/2008

دُم سندي

دُم سندي
ما بالُ العمر يمُرُّ بلا ثمنٍ؟
ما بالُ الوقت يمُرُّ؟
ها نحنُ-أبي- صرنا رهطاً
أوشكنا نبلغُ ما تأمل...
أن نصلَ لهدفك يا أبتي....
والحلمُ يُقاربُ أن يُكمل
***********
أرجوكَ أبي...
دُم سنداً لي
دُم رأس البيت...
دُم ظهري إن يوماُ أتعب
أرجوكَ أبي...
أعلمُ أني لا أُرضيك
أني صفرٌ..
أني وغدٌ..
أني كهباءٍ منثور
أبداً لم أوفيكَ حقوقَك
لم تأخذ مني ما تأمل
أمضيتَ الوقت تُرَبيني..
أفنيتَ العمر تُعلمني..
لكن –أَسَفاً- لم أتحمّل
فعقوقي عشتَ تُعانيه...
وحناني لم تُمنح يوماً
لكنّك تصبرُ يا أبتي...
وتقول غدي طبعاً أجمل ....!!!
***********
أرجوكَ أبي....
أمضيتَ العمر تُكافح في كل الجبهات
تُهزمُ حيناً....تغنمُ حيناً....
لكنّك لم تسقُط يوماً....
أرجوكَ أبي....
خُض من أجلي آخر حربٍ...
لا تُلقِ سلاحك يا أبتي
ما حان الوقتُ تُفارقنا
ما حان الوقتُ لكي ترحل
13/2/2009

تخبرني الدنيا

تخبرني الدنيا
قد يأتي يومٌ ......
تشتاقُ إليّ الدنيا ...
تأتي لتضمَ القلب برفقٍ
تُسند رأسي فوق الكتف الأيمن
وتُمرّر يدها فوق جبيني
تمسحُ عن وجهي تعب اليوم
وتُخبّرني أن الفرج قريبْ
وأن الليل –وإن طال- يغيب
$$$$$$$$$$
وبأني مقدورٌ لي أن أتعب ....
أن أقف بوجه العالم ....
ألّا أهرب ....
أن أصحو من نومي فجأة ...
أن أتأهبّ !!!!!!
تُخبرني الدنيا أن الله قويٌ ....
أن الله الأكبر ...
$$$$$$$$$$$
تُخبرني الدنيا أن اليوم سيأتي ....
أني قد أصنعُ تاريخي
قد أتغيّر
قد أخرج من ذاك الحيز ...
قد أذهبُ في كل طريقٍ ....
قد أتبعثر !!!!!!!
قد أنشرُ نسلي في كل الدنيا ....
قد أُشرقُ مثل صباحٍ ....
وأسيحُ كمثلِ نبيٍ ....
أو أعدو مثل جوادٍ أشقر !!!!!!!!
$$$$$$$$$
تخبرني الدنيا أني لستُ نبياً
لكني أسطورة !!!!!!!
صوتي أنغامُ الناي ....
جسدي محفوظٌ في أفضل ركنٍ بالمُتحف ....
ينهلُ أبطالُ العالم من ذكراي ....
وأُراودُ خاطر كل فتاة !!!!!!!!
فأنا خيرُ رجال الأرضِ جميعاً !!!!!
منقوشٌ رمزي فوق عمودٍ فرعونيّ ....
محفورٌ اسمي في كهف الإنسان الأول ....
مكتوبٌ في كتب التاريخ !!!!!!
$$$$$$$$$
تُخبرني الدنيا أن الفرج قريب ....
تُخبرني الدنيا أني أحلم .
Ahmed Mohamed EL-Saeed
18/12/2008

القادم من أعلى التل

القادم من أعلى التل
سأظل أُحدّق في ذاك القادم من أعلى التل
ما سرُّ النظرة في عينيه ..؟
والقسوةِ في وجهه ...
والوهن الظاهر في يمناه ..؟
كان يرافقني دوماً .....
يُطل عليّ نهاراً .....
ويصاحبني ليلاً .....
ويُجالسني وقت أراد ..... !!!
روحي صارت جزءاً منه .....
جسدي سندٌ لقواه
هو يعلم أني أهواه
لكني لستُ أشابهه
لن أنحت نفسي من رؤياه
سيُسائلُني دوماً .....
كيف أصيرُ على غير هواه ... ؟
كيف أكون له ضداً ... ؟
كيف أسيرُ طريقاً ...
أو أعرض رأياً ...
أو امضي عمراً لا يرضاه ... ؟
لا أُنكر أن له حقاً
أن له حلماً سيراه
لكن القادم لا يُدرك أني بشرٌ
أني أكبُر ...
أني أحلُم ...
وأفكر مثل الناس ... !!!
لكن القادم يُنكر ذاتي
يستكثر أن أُصبح نفسي
يستنكف أن أُصبح شيئاً يأباه
هولا يكرهني
لكني أفعلُ خطأً ؛ إن سرتُ على غير خُطاه
Ahmed Mohamed Saeed
26/11/2008

بعيداً أطير

بعيداً أطير
كُلُّ عامٍ وأنتَ بخير….
كُلُّ عامِ يمُر…
تأتي إليكَ الهدايا…
وتُهدى الأماني…
ويُنسجُ حُلوُ الكلام
يمُرُّ عليكَ الصِحاب
يقولون أَبْشِرْ….
فقد صِرتَ رجُلاً بِحَقْ
تشُقُ الحياةَ بقلبٍ كبير ….
وصدرٍ رحيب ….
وعقلٍ يُريدُ الوصول
فتكسِرُ كُلَّ القيودِ تِباعاً
وتأملُ في أن تُجيدَ العبور….
ولكن تَمَهَلْ … !
فليس العبور مُباحاً
وليس الخروجُ مُتاحاً .... لمن داومَ النوم والانتظار
وأتقنَ كُلَّ فنون السكينة......
تَمَهَلْ قليلاً ....
لعل الوجود يراكَ كما كُنتَ دوماً
وليس كما صِرتَ بعد البلوغ ...
كئيباً ...
مُمِلاً ...
مقيت ...
وعُمرك عشرون عاماً يزيد اثنتين
تَمَهَلْ صغيري ...
لعل الوجود يراكَ سعيداً
صبياً تُزاولُ لعِبَ الصغار ...
وتحفظُ كُلَّ أغاني الربيع ...
وتعرفُ سرَّ الوجود جميعاً
وسر البقاء....
أمازِلتَ تكرهُ شُرب الدواء؟؟
وتُدركُ أنَّ الرجولةَ حقاً....
نقيضُ البُكاء ...!
أمازِلتَ تعدو وحيداً...
تُطاردُ كُلَّ فراشِ المدينة ...
وتقفزُ خلف الجِراء...
أمازِلتَ تلهو؟؟
وتصعدُ فوق الجِدارِ القديم...
تنظُرُ نَحوَ السماء....
ترفعُ للكَوْنِ رأسك....
وتقفزُ نحو الفضاء ...!!
تُحاولُ فرد الذراع الصغير...
تُحلّقُ مثل الطيور ....!
ولكنّ هيهات يحدُث .....
فتسقُط سريعاً....
ويضحكُ كُلُّ الحُضور ...!
فتمضي وحيداً...
وتُخبِر أخاكَ الصغير
سيأتي زمانٌ يراني الجَميعُ ....
بعيداً أطير ...........!!!!!!
*************
كبُرتَ فتاي....
فقدتَ النتوءَ المُمَيّزَ لك ...
ولمعةَ عينيّك حين استطعت الصعود ...
وضحكةَ قلبِكَ حين سقطتْ ....!!
فقدتَ معاني البراءة ....
وأدمنتَ فِعلَ البُكاء
ولكن أجِبني.....
أمازِلتَ تُؤمنُ أنّكَ يوماً
ستخرُجُ من ضيقِ هذا المكان...
ومن ضعفِ هذا الكيان...
تُحلقُ فوق الوجودِ الكئيب
وتسمو لأعلى...
لترحلَ وقت المغيب ...!
أمازِلتَ –طفلي- بعيداً تطير؟
أمازِلتَ تحلُم؟
صغيري .... كبيراً تصير
جسدك يثقُل...
ويُصبحُ حِملاً عليك...
وقلبك ما عاد يُملأ بالانتشاء
وحُلمك صار استحالة ....!
صغيري ...
ستُملأُ روحكَ هماً...
وتمضي بيومِكَ مثل الكبار
وفي مثل يومٍ كهذا ...
تُجنّبُ نفسَكَ كل الوجوهِ الفتيّة
لعلك ترجعُ طفلاً...بعيداً يطير
Ahmed Mohamed El-Saeed
11/2/2009

اعتزال

اعتــــــــزال
عُذراً يا سادة...
فسأُرهقُ أعينكم لحظة
لن أعرِضَ فكرة...
لن أذكُرَ أمراً عادياً
لكن قد أُعلنُ نبأَ العام........!
عفواً يا سادة.....
فالآن أنا أتركُ قلمي
وأعتزلُ الكتابة
**********
عُذراً يا سادة....
لن أطلُبَ منكم تصفيقاً بعد الآن
فأنا أجهلُ فن الشعر
لا أملكُ غير صديقاتي
يأتين يُشِدنَ بأشعاري
ليقولوا مُمتاز....
ويُشيدوا بذكاء الصِنعة....
وجمال القِطعة....
وبراعة قلم الأُستاذ ....!!!
**********
عفواً يا سادة.....
كم كُنتُ غبياً إذ صدقتُ قريبي
حين تنبّأ بي في الشعرِ كبيراً
حين يُهلل...
ويُصفقُ لي دوماً....
إذ قُلتُ كلاماً لا أفقهُ معناه...........!
مُتباهٍ كُنت...
أتفاخرُ بين لِداتي دوماً
إنّي أكتُبُ شِعراً...!!
والشِعرُ بريءٌ من قول الأقزام.......
**********
عفواً يا سادة....
فالآن أُواجهُ أفكاري....
أصحو من نومي....
لأُفسرَ حُلماً طاردني عشرونَ ربيعاً
لستُ المجنون........
ما حلّت بي روحُ الأعمى
لا أملكُ عقل المُتنبي....
أو قلب نزار
لا أُدركُ كيف يُصاغُ الكَلِمُ رحيقاً...
كيف تصيرُ الجملة فناً....
والمعنى وزناً....
لم آتِ بجديدٍ حين كتبت...
لم أُتقن وزن قصيدة شعر...
لم أُبدع تفصيل صياغة....
أو أُحسن سرد الأفكار...
فأنا وبكل صراحة....
لا أفقه لُغة الأشعار
**********
عُذراً يا سادة....
فالآن أُوَدِّعُ شيطاني
قد حانت لحظة موتِك
أو بالأحرى....
لحظة صدقي.......!
فالآن أُسَطِّرُ آخر جُمله..
في قِصة شِعري البلهاء
والآن أخيراً...
لن أُنصتُ حين يُقالُ مُجيد....
والعلمُ يُفيد....!
دعوني
فلستُ أُريد التعلُم
لستُ أُريد الكتابة حيناً وحين
دعوني
فقد أرهقتني الكآبة
وأتعب روحي التملُق والاعتذار
قديماً...أُعالجُ من نوبتي بالكتابة
ولكن مللتُ العذاب
دعوني لأذهب...
لعلّي أُجيد المعيشةَ يوماً بغير اكتئاب

Ahmed Mohamed el-Saeed

8/3/2009