Tuesday, August 25, 2009

معطلكيش

بحبك، بس بستعبط
وماهحكيش
وهفضل كاتم الشوق اللي جوايا
ومريحكيش
وييجي اليوم تقابليني
وتاخدي وتدي ويايا
مكلمكيش
ومرة تانية نتقابل
هقولك قلبي مش فاضي
ومن فضلك
متحرجينيش
هتيجي تخنقي عليا
وتتحايلي
وتتمايلي
وتترجيني نتقابل
معبركيش
هتتخضي
وتحتدي
وهتثوري وتتشدي
هقولك بس براحة
متنفعليش
وهديكي كمان فرصة
هتحكيلي
وتشكيلي
وتترجيني أسمعلك
وكالعادة مهسمعكيش
وبعد الفرصة هحلقلك
وأسقعلك وأنفضلك
ومع كل اللي جوايا
هقولك برده م الآخر
معطلكيش
Ahmed Mohamed El-Saeed
22-8-2009

Saturday, August 22, 2009

رائحة الموت

رائحة الموت



كانت بينه وبين الموتِ علاقةٌ خاصةٌ، علاقةٌ من نوعٍ آخر تتخطى حدود الإدراك المُتعارفِ عليه . فقد اعتاد الإحساس بالموتِ وإدراك اقترابه .
فسر البعض ذلك بأن ملاك الموتِ يمُرُّ عليه قبل أن يذهب لقبض الأرواح، ولكنه كان دوماً ينكر هذا . يقول إنه فقط يشم رائحة الموت، فللموت رائحةٌ مُميّزة ولكن يصعب على الناس إدراكها، لا تختلف باختلاف نوع الميت أو لونه أو دينه، فالموت هو الموت والرائحة هي الرائحة . نعم هو لا يحدد من المتوفى ولكنه فقط يشعر بالموت .

عندما أخبر والدته –للمرة الأولى- أنه يشم رائحة الموت ويشعر به ؛ اتهمته بالجنون وراحت تُطلق النكات عن طفلها الذي يظن نفسه نبياً . ولكن وفاة جده في نفس اليوم جعلت الشك يتسرب إلى قلوب البعض ، حتى وإن اعتبرها الكثيرون محض صدفة . ولكن أدرك الجميع أنها الحقيقة وأنه حقاً يشعر بالموت حين تكرر الأمر مع وفاة عمته وزوجة خاله .

ظن والده –بتفكيره المحدود- أن طفله ممسوس أو على علاقة سرّية بأحد ملوك الجان، فدار به على المشايخ والقساوسة والدجالين والسحرة، ولكن أحداً منهم لم يعطِ تفسيراً مقبولاً أو علاجاً شافياً للأمر سوى أنها هبة إلهية في زمن نضبت فيه المعجزات .

مرت عليه الأعوام وتبدل الحال والرائحة مازالت تصاحبه وتأبى فراقه حتى استطاع التعايش معها – وإن لم يستطع أن يتعايش مع موت الأحبة وفراق المحيطين - .

في طريقه اليوميّ إلى عمله الصباحيّ شعر بتلك الرائحة ثانيةً، ولكنها هذه المرة لم تكن كما اعتاد عليها فهي اليوم أقوى وأقرب إليه من قبل . شعر بالقلق وظن أن الموت أتى ليخطف والدته أقرب الناس إليه وأحبهم إلى قلبه، التاع في بادئ الأمر ، ثم أخد يهدئ من روعه ويهيئ نفسه لاستقبال الخبر عن عودته .

في طريقه للمنزل – بعد انتهاء دوامه- وأثناء عبوره الشارع ، أيقن أن الرائحة اليوم اختلفت، لا لأنها رائحة موت والدته، ولكنها رائحة موته هو . أيقن ذلك لحظة اصطدامه بالحافلة الضخمة وسقوطه في وسط الشارع


Ahmed Mohamed El-Saeed

Sunday, August 16, 2009

عاجز

على الرغم من خبرته الطويلة وتاريخه الممتد لأكثر من ثلاثين عاماً، وكل ما ناله من المجد والشهرة والإعجاب؛ إلا أن ذاك الشعور مازال ينتابه كلما شاهد الحشود الغفيرة المصطفة من أجله .
ذاك الشعور الذي تملكه حين صدح بالغناء أول مرة وهو بعد لم يتعد طور المراهقة، ليس شعوراً بالرهبة أو الخوف؛ فقد اعتاد دائماً وأبداً على إثارة الجدل وتحدي الآخرين، اعتاد أن يفعل ما يريد وقتما يريد. هو ليس شعوراً بالقلق أو الارتباك؛ فقد اعتاد دائماً على أن يكون محط الأنظار ومثار التساؤلات. إنما هو شعور بالانتشاء، بالسمو فوق كل ما هو بشريّ حتى يكاد يبلغ عنان السماء، إنه حقاً شعور ملائكيّ .
انتابه هذا الشعور حينما سمع تحية الجماهير من حوله، بكاء المراهقين، نحيب الفتيات وصراخ المحبين. أراد أن يلبي النداء ويرد التحية بخيرٍ منها -كما اعتاد دوماً- ولكن جسده لم يُطاوعه. حاول أن يصرخ ولكن صوته –وللمرة الأولى في تاريخه- تحشرج فأصبح أقرب للاختناق .
رغم ما به من ألم وحسرة واندهاش، فقد أصرَّ على المقاومة وتلبية نداء الجماهير التي عشقته دوماً . حاول جاهداً أن يتحرّك، أن يصرخ، أن يفعل شيئاً ولكنه كلّما جاهد أكثر، كلما فشل أكثر.
بدأت الصورة تتضح شيئاً فشيئاً، ذاك الإحساس الخشبيّ البارد حوله ليس ملمس المسرح تحت قدميه، بل هو ملمسٌ يحيط به من كل ناحية. أدرك الآن لماذا عجز عن إلقاء التحية على جمهوره وأداء رقصته المشهورة، أدرك لماذا -وللمرة الأولى- لا يشعر بقلبه يخفق داخله، أدرك لماذا يشعر بالعجز.

Friday, August 7, 2009

تسمحلي ... ؟

تسمحلي ... ؟
أول مرّه قابلتَك فيها، حصلّك ايه ؟
فاكر، ولا تحب أقولك ؟!
طَب آخر مَرّه مشيت ويّاك ...
فاكر ؟
طب فاكِر لمّا خرَجْت معاك ...
لما نَصَحتَك ...
لما خنقتَك ...
لمّا جَرَحتْ شعورك ...
فاكر؟

أنا دلوقتي بقولّك ...
أنا مش عايز أشوفَك تاني ...
مش عايز أحسك ...
مش عايز أكون ويّاك ...
ممكن تنساني ؟
تسمحلي أهرب منّك ؟
أطلع من جواك ؟
أخرج من ضلّك ؟
أنزل من تحت جناحك ...
تسمحلي أبعد عنك ؟
ممكن تسمحلي أعيش ؟

ويا سيدي ولا تزعل نفسك
يوم ما تحب تشوفني
يوم ما تحس إن أنا واحشك
لمّا تعوزني أشّد إيديك ...
افتح نور الأوضة بتاعتك ....
أو شباك الحمام
خُد خطوة لقُدام ...
بُص كويّس ...
شايف ؟
أنا جنبك أهو ...
أنا بضحكلك ...
أنا واقف ف مرايتك