Sunday, October 17, 2010

فلسفة الهزيمة





رغم ابتسامة الظفر على شفتيه واختلاجة النشوة في جوفه، إلا أنه يدرك جيدا أن الهزيمة حتمية وأن النهاية أقرب مما يعتقد 

لم أستطع يوماً أن أفهم فلسفته في عشق الهزيمة، هو يهوى المعارك الخاسرة، يخوضها بكامل إرادته، يقاتل بكل شجاعة وحنكة وشراسة .... ولكنه دوماً ينهزم 

إن كان لا يدرك حتمية الهزيمة في كل معاركه فهو أعمى لا يرى عواقب أفعاله وأنا لم أعتده ذلك أبداً. وإن كان يراها ويصر على الشروع في القتال فهو إما مجنون لا يعي ما يفعل، وإما مغامر مغوار يسعى لإثبات شيء ما 

هو ليس ك دون كيشوت أو شيء من هذا القبيل، أعرف جيداً أنه لا يسعى خلف مجد زائف ولا يرغب في تسجيل اسمه بين النبلاء. لكنه يعشق الخطر، ويهوى اقتحامه، ربما دفقات الأدرينالين في عروقه تخلق له شعورا بالانتشاء

هو أقرب إلى سندباد -ذلك الذي أفنى حياته في الارتحال، لكنه أبداً لا يصل- كذلك هو يفني حياته في القتال، ولكنه أبداً لا ينتصر. بالتأكيد لديه فلسفة ما، شيء ما يدفعه لذلك، شيء أكبر من النصر ومن الهزيمة وأكبر من المعركة ذاتها، شيء يراه هو أكبر من الحياة

Tuesday, October 12, 2010

مناجاة



يا إلهي 
إليك أتيتُ بغير وسيطٍ وغير ملاذٍ وغير صديق 
أتيتُك وحدي و ليس سواك لدربي رفيق 
أتيتُك ليس معي غير نفسي 
ولستُ سواك أريد 
وما كنتُ أرحلُ إلا لأجلِك 
ما جئت أرجو سواك 

يا إلهي 
أتيتُكَ أطلب منك سلامةَ روحي 
وصحةَ رأيي 
وألا أغامر بعد فوات الأوان 
وألا أظلُّ غريبا ً
وأن تجعلَ النُّور حولي لكي لا أموت
لأعرف أين طريقي 
وأين مآلي 
وأين نهاية عمري 
وأين المصير 
أتيتُك أطلب ألا أضل الطريق 
أن أكون أنا لا شبيها لغيري 
أن أكون كما شئت دوما 
و أرجوك أن تملأ القلب لي بالحياة

Saturday, October 2, 2010

بنت عادية



كنت زمان بحس إن في آخر السكة هلاقيكي
بتضللي عليا
زي شجرة توت كبيرة حنينة
مزروعة خير
مروية بالحلم الكبير اللي قلبي بيعيش يحلمه

كنت بقول إني هلاقيكي
نجمة عالية أعلى من كل الشموس
بتضوي علشاني
بتنوريلي السكة قدامي
بتوهبيلي الدنيا والأحلام
وبتزرعيلي حياة جوا قلبي الصحراوي الميت

كنت زمان نفسي ألاقيكي
بس ماكنتش عارف أوصل
والنهاردة وصلت
بس مالقتكيش شجرة، ولا نجمة، ولا نقطة نور
لقيتك ناسية ومشغولة ومحتارة
لقيتك صادقة ساعات وساعات كدابة
لقيتك بتحبي إنك تشتغليني
لقيتك بنت عادية
لقيتك حتى مش شبه الحلم بتاعي

خيانة




لما جت تحكيلي عنها
عن هواها
عن كلامها
عن حاجات ساكنة ف عيونها
قالتلي عشها
حبها
واحلم معاها
قالتلي كنها
واملى كل زوايا كونها
قلت مش عايز أكونها
أنا عايز أكونك
قالتلي آسفة دي صاحبتي ماقدرش أخونها
قلتلها آسف بعشقك ماقدرش أخونك

مستنيك




أنا هفضل قاعد ساكت
وأعمل نفسي إن أنا مش مستنيك
مع إن أنا قاعد علشانك
بستنى لحد ماتيجي

وأنا عارف إنك جاي
إن غبت عليا هتيجي
إن أخدتك الدنيا هتيجي
حتى إن تهت عن العنوان، أنا عارف إنك جاي

إن جيت أنا مستنيك
وإن قررت تروح ماتجيش
فأنا مش عايزك تيجي
أنا أصلا عامل نفسي إن أنا مش مستنيك