Saturday, May 29, 2010

كائن هلامي لزج

كائن هلامي لزج 
إيديه لازقين ف بطنه 
رجليه طالعين ف راسه 
ودماغه من غير ودان 
سايح من حر يوليو 
قرفان من أم عيشته 
ووراه معاد غرامي 
هيقابل فيه حبيبته 
بس الطريق زحام 

ساب الناحيه دي خالص 
و وقف على تاني ناصية 
استني الإشارة تفتح 
عشان يعدي الشارع 
شافه ظابط المرور 
عمله تلات محاضر 
محضر عشان هلامي 
محضر عشان بيعدي 
ومحضر لأنه كائن

Saturday, May 22, 2010

الحياة من حقنا



يا أيها الناس اللي أغراب عننا
أو حتى كنتم مننا
من فضلكم
من فضل أي حد عامل زيكم
ماتقربوش من أرضنا
و ماتزرعوش الجرح جوا حلمنا
و لا تمنعوش الفرحة تسكن قلبنا

من فضلكم
إدونا فرصة نعيش حياتنا بنفسنا
خلونا نتحمل غلطنا و صحنا
نرسم بإيدنا طريق حياتنا و عمرنا

من فضلكم
سيبوا الحياة توصل لنا
تسكن هنا
تعمل عمايلها ف قلوبنا و شكلنا
تقسم نصيبنا و بختنا
خلونا نوصل للإجابة بنفسنا
أصل الحياة من حقنا

Wednesday, May 19, 2010

الرحيل



لا العصافير ولا الزنابق ولا نسائم الربيع تسكن أرضنا، فقط الشوك و الخبث و الحشرات، حتى نحلات العسل الخاصة بجدتي تركت أعشاشها و بيوتها اللي بنيناها مع جدي، كل شيء ذهب و كل شيء مضى، أصبحت أرضنا كالخرائب .


لم يكن الحال كذلك قط، كانت أرضنا أفضل أرضٍ في القرية، ومنزلنا هو أغناها و أعلاها حسباً ومنزلةً، كنا مقصد الجالسين و جنة القاعدين، كان بيت جدي مفتوحٌ دوماً على مصراعيه أما الغريب قبل القريب، و أمام الراحل قبل القادم، لم ينقطع من بيتنا الزاد ولا المتزوّدين، حتى في أوقات الشدة و العسرة، كان الخير يفيض علينا و كأن البركة تأبى أن ترحل عن منزلنا .


مازلت أذكر كل شيء في منزلنا و كأنني كنت فيه البارحة . أذكر أحواض زهور الزنبق –المفضلة لدى جدتي- تتوسط أحواض البنفسج و الليلك و الياسمين و الورود الحمراء البراقة، التي يفوح عبيرها في الربيع فيضفي جواً من البهجة لا تخلو منه حديقتنا. كنا نخرج كل صباح بعد شروق الشمس، لنرى انعكاسات الضوء على قطرات الندى التي تداعب ورق الزهر كما حبات اللؤلؤ، فنقطف باقات الورد و نناولها لابنة عمي الكبرى فتنسقها في باقاتٍ زاهية الألوان لنقدمها لجدي بعد رجوعه من مجلسه المعتاد .


كنا نصحو كل صباحٍ على تناغم أصوات عصفورات الكنارِ مع  زقزقة الزرزور والعنادل في الحديقة، فنخرج لنطاردها مع كلب جدنا العجوز حتى يأخذنا التعب فنسقط أرضاً ضاحكين و العصافير ما تنفك تغرد في نفس سعادتها المعتادة


أذكر سهراتنا الصيفية حول نافورة الماء الرخامية الزرقاء في وسط الباحة، أذكر أحاديثنا و ضحكاتنا و لهونا بالماء حتى تبتل ملابسنا، و صياح أمي علينا كي نكف عن اللعب و نخلد للنوم، ولكن هيهات فالصيف هو فصل اللهو و سهرات العائلة الصيفية لا تقدر بثمن . أذكر ليالي الشتاء الباردة و اجتماعنا في حجرة جدي - أمام المدفأة الحجرية القديمة – ليقص علينا واحدة من حكاياته الرائعة التي لم يمكننا النوم دون إكمالها .


أذكر أيضاً حين مات جدي و مات معه كل طعمٍ للبهجة في منزلنا، اكتسى كل شيء باللون الأسود و الرماديّ الكئيب، العصافير رحلت والوردات ماتت و نار المدفأة انطفأت، حتى ماء النافورة المحلى بماء الورد، استولت عليه الطحالب الخضراء


أذكر اختلاف أبي مع إخوته على تقسيم المنزل والضيعة و الأملاك ، أذكر أنهم باعوا كل شيء في حوزتهم رغم بكاء جدتي و إلحاح الذكريات عليهم، إلا أنهم باعوا كل شيء و اقتسموا الريع بينهم . أذكر دموع جدتي ، أذكر آخر كلماتها و نظراتها و حديثها مع كل حجرٍ و كل قطعة قرميدٍ في المنزل، أذكر رحيلها و رحيل أبي و رحيل أعمامي و أبناءهم، و أذكر رحيل كل شيء ... كل شيء

Sunday, May 16, 2010

ولكنكم لا تؤمنون





شكراً للصديقة العزيزة دينا حسين المغربي على اقتراح العنوان



لم يكن باستطاعة أحدنا أن يتوقع مجيء  هذا اليوم، لم نكن في انتظاره ولم نتأهب له. لم يخطر على بال أحدنا، لو أخبرنا أحدهم أن هذا اليوم سيأتي، لاتهمناه بالجنون بل ولرجمناه كسحرة عصور الظلام. لكن هاهو اليوم قد أتى وحدث ما لاف يمكن تصديقه، ولكن ربما تكون الحقيقة أغرب مما نتصور
بدأ اليوم بصمت مريب، لا الديكة صاحت ولا العصافير طارت ولا الحيوانات نشطت حتى الأزهار على الشرفات غاب عنها كل مظهر للحياة، كل شيء يوحي بأنها لم تظهر بعد.
جارتنا الصغيرة كانت أول من لاحظت غيابها، عندما نهضت من نومها وفتحت شباكها لتلقي عليها تحية الصباح -كعادتها دوما- لكنها لم تجدها. نادتني بصوتها المتهدج و دقت على بابي في عنف رغم صغر يدها ودقة أناملها. استقبلتها في بشر، فوجدتها ترتجف بشدة وسألتني "هي راحت فين، مجاتش ليه إنهارده؟"
في البداية لم أفهم ما عنته، ولكن حين نظرت إلى الخارج، ظننت أني مازلت أحلم -أو هكذا تمنيت- ولكن حين نظرت ثانية، لم أحتج إلى كثير من الفطنة لأدرك أن الشمس لم تشرق اليوم وأن النور قد اختفى . حاولت تهدئة الصغيرة، حاولت طمأنتها أو التسرية عنها، ولكني فشلت. لم أقو على استيعاب ما حدث. أخذت أناملها الصغيرة في يدي، واتجهنا إلى حديقة الأزهار حيث تسكن حكيمة قريتنا و أكبر أهلها سنا.
حين وصلنا إلى ساحة الحديقة، وجدنا كل سكان القرية و القرى المجاورة. الكل مجتمع، الكل خائف، الكل مذهول، لا يبدو و كأن أحدنا يصدق ما حدث، لا يبدو و كأننا نعي ما حدث. حين خرجت إلينا الحكيمة، تطلعنا نحوها في صمت، لم يجرؤ أحدنا أن ينطق -أو ربما لم نجد ما نقوله-. تطلعت الحكيمة نحونا في أسى ثم قالت "ما حدث اليوم، حدث من قبل، و سيحدث دوما. الشمس لن تطلع إلا إن أحببناها، النور لن يأتينا إلا لو صدقناه، الفرحة لن ترجع و الحياة ستنتهي إن لم نطلبها"
"
ولكننا نحب الشمس ونطلب النور ونريد الحياة"
"ولكنكم لا تؤمنون، لو آمنتم بحق لما قضيتم أعماركم في الانتظار، لو آمنتم بالفرحة لصنعتموها، لو آمنتم بالحياة لاستمتعتم بها، لو آمنتم بالنور لأخرجتموه إلى العالم ، لو آمنتم بالشمس لأشرقت من قلوبكم " .

Thursday, May 13, 2010

سواء ما يكون


سواء خوفك 
سواء جرحك 
سواء تعبانة م الدنيا 
سواء الحزن ف عنيكي 
سواء الدمعة فوق خدك 
سواء ضحكك 
سواء فرحك 
سواء لعبك و تنطيطك 
سواء أوقاتك الحلوة 
سواء قربك 
سواء بعدك 
سواء جنبك و مش جنبك 
سواء حيرتك و تفكيرك 
سواء صمتك 
سواء عقلك 
سواء غلطاتك السهلة 
سواء عاشقة 
سواء ناسية 
سواء مشتاقة زي زمان 
سواء بردت نيران قلبك 
سواء الدنيا و الأيام 
سواء يحصل سواء ما يكون 
هكون جنبك 
و هفضل أوهبك حبي 
و هتمنى تدوم نعمة وجود اسمك على قلبي

Friday, May 7, 2010

يمكن

يمكن أتخنق حبه 
تاخدني التوهة و الغربه 
و أخاف مني 
و من نفسي 
و أخاف م الدنيا حواليا 

و يمكن أنسرق مني 
و أضيع مني 
و أتوه عن كل أحلامي 
و عن أجمل حاجات فيا 

لكن برجع 
و بفتح للهوى قلبي 
و أشوف أجمل ما في الدنيا 
و في الأيام 
و في الناس اللي حواليا 
و ألاقيني 
و ألاقي المعنى جوايا 
و ألاقي الحلم يطلع من صميم قلبي 

و بعد شوية ألقاني 
بعيط وأتخنق تاني 
لكن برجع 
و بعد الخنقة أتغير 
و أعيش الدنيا من تاني